حماس تُفرج عن آخر الرهائن الأحياء: 20 رهينةً يعودون في صفقة تاريخية مع إسرائيل
العالمية نيوز AlalamiyaNews
سلّمت حركة حماس جميع الرهائن الأحياء الـ20 المتبقين لديها اليوم الإثنين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، مصر، وقطر. وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية أنه “لا مزيد من الرهائن الأحياء بيد حماس”، مؤكدة نهاية الـ251 رهينة المختطفين في هجوم 7 أكتوبر 2023.
أكدت حماس في بيانها أن التسليم تنفيذًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بالتزاماتها، بما في ذلك الانسحاب من غزة وإعادة الإعمار. وأُفرج عن الدفعة الثانية (13 رهينة) في خان يونس، حيث تسلّمهم الصليب الأحمر الدولي لنقلهم إلى إسرائيل، بعد الدفعة الأولى (7 رهائن) صباحًا. وأفادت مراسلة “العربية” و”الحدث” أن الرهائن بصحة جيدة، وسُجّل مكالمات هاتفية عاطفية مع عائلاتهم قبل التسليم.
تبادل الأسرى: إسرائيل تُفرج عن 1966 فلسطينيًا
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1966 سجينًا فلسطينيًا: 1716 من غزة (بما فيهم 250 محكومًا بالمؤبد) عبر مجمع ناصر الطبي، و250 آخرين إلى الضفة الغربية والقدس والخارج. وأفاد مسؤول لـ”رويترز” أن الأسرى صعدوا حافلات داخل السجون الإسرائيلية، مع تعديلات في القائمة (استبدال أسرى أمنيين وإزالة 7 قاصرين غزيين وامرأتين). أشرف الصليب الأحمر على العملية في مكان مغلق بعيدًا عن الكاميرات، ونفى الصليب تقارير عن حالات صحية خطيرة للرهائن.
تفاصيل الاتفاق: 47 رهينة مقابل 1966 أسيرًا
ينص الاتفاق، الذي وقّع في شرم الشيخ، على:
- إطلاق 47 رهينة (20 أحياء + رفات 27) مقابل 1966 أسيرًا فلسطينيًا (250 مؤبدًا، 1700 من غزة).
- وقف إطلاق نار دائم، انسحاب إسرائيلي، ودخول مساعدات كاملة خلال 72 ساعة.
- آلية دولية لتحديد رفات الأسرى غير المُعادين، مع عفو عام لحماس إذا سلّمت أسلحتها.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرهائن سُلّموا في محور نتساريم وخان يونس، وسيُنقلون إلى قاعدة ريعيم لفحص طبي قبل المستشفيات. وأكد مكتب نتنياهو إنشاء هيئة دولية لرفات الأسرى غير المُعادين. أما مكتب إعلام الأسرى لحماس، فأفاد بإفراج إسرائيل عن 154 أسيرًا سيُرحَّلون إلى دول أخرى.
سياق الصفقة: نهاية لعامين من النزاع
بدأت الصفقة بعد اتفاق شرم الشيخ في سبتمبر 2025، بوساطة أمريكية-مصرية-قطرية، وتُنفذ على مراحل. أعلن ترامب نجاحها كـ”نصر دبلوماسي”، بينما شكرت حماس الوسطاء. ومع ذلك، يُشير المحللون إلى تحديات في الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار، مع مخاوف من انتهاكات.
هل يُنهي تبادل الرهائن والأسرى النزاع في غزة نهائيًا؟ شارك رأيك في التعليقات: ما
