خاص: مزاعم الإخوان تتهاوى أمام الحقائق الأمنية في حادث الوفد القطري

كتبت ضحى ناصر

في محاولة فاشلة جديدة من جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه سمعة مصر الدولية، وبعد الإنجاز التاريخي الكبير الذي أذهل العالم إثر التوصل إلى إتفاق لإنهاء الحرب في غزة بفضل جهود الوساطة المصرية عمدت الجماعة الموتورة إلى استغلال الحادث المأساوي الذي تعرض له بعض أعضاء الوفد القطري المشارك في المفاوضات بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ، وتصويره باعتبارها محاولة إغتيال ذات أهداف سياسية .

التناقض سيد الموقف في تصريحات أبواق الإخوان

لكن تصريحات جماعة الإخوان جاءت كعادتها تحمل الكثير من التناقض الذي إن دل على شيء فإنه يدل على تشتت أفكارهم وضبابيتها فعلى سبيل المثل زعم الإخواني عمرو عبدالهادي في منشور له عبر حسابه على منصة ثريدز أن استهداف الوفود المشاركة في مفاوضات شرم الشيخ سيستمر ثم إستطرد في تناقض واضح أنه لن يتم الكشف عن تفاصيل الحادث إذ أنه من مصلحة الدولتين الحفاظ على علاقتهما، وهنا يجب أن نطرح بعض الأسئلة فمن يدريه أن قطر لن تتطالب بفتح تحقيق ومن يدريه أن قطر لن تتخذ إجراءات لحماية موظفيها وإن كانت الوفود المشاركة تستشعر الخطر على حيوات أطقمها وموظفيها فلماذا لم يطالبوا المجتمع الدولي بحمايتهم؟ وإن إفترضنا أن هناك قصور أمنى متعمد من الجانب المصري فهل الدول المشاركة لا تملك توفير التأمين الكافي لأطقمها الدبلوماسية ؟.

التحريات تكشف زيف الادعاءات الإخوانية

فيما جاءت التحريات الأمنية وتفريغات كاميرات المراقبة وهي كلها دلائل يمكن للجانب القطري كأحد أطراف تلك الواقعة الإطلاع عليها ويمكن له أيضًا طلب المساعدة العربية والدولية في حال إستشعار أي تورية للأدلة لتؤكد على زيف الإدعاءات الإخوانية الواهية حيث كشفت أن السبب وراء الحادث يعود إلى السرعة الزائدة مما أدى إلى انفجار إحدى الإطارات في السيارة التي كان يستقلها وفد السفارة القطرية.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سائق السيارة التي كانت تقل الوفد فقدت السيطرة نتيجة خلل في عجلة القيادة أثناء سيرها بسرعة عالية، مما أدى إلى انقلابها بمنطقة الجزيرة الوسطى قبل ٥٠ كيلو متراً من مدينة شرم الشيخ.

فيما يتم التنسيق حالياً بين جهات التحقيق ووزارة الخارجية لإتمام إجراءات نقل جثامين القطريين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم جراء الحادث إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي، إلى الدوحة خلال الساعات المقبلة عقب انتهاء التحقيقات.

متخصص في شؤون الجماعات: تصريحات الجماعة تدل على الإفلاس

من جهته فقد إعتبر الدكتور هشام النجار الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، في تصريحات خاصة لـ”لعالمية نيوز“، أن مثل تلك التصريحات تعتبر إفلاس وبالفعل هذه الجماعة مفلسة تمامًا، ولا تملك من الأسانيد مايساعدها في تشويه صورة الدولة المصرية

وأضاف أن الجماعة تسعى إلى لتشويش على الإنجاز المصري العظيم الرائع في شرم الشيخ .

وأشار إلى أن الجماعة في حالة من الصدمة والتخبط إذ أنه بعد كل محاولاتها الشيطانية لكي تورط مصر في مسار يعيقها ويفيد التنظيم أما بالتهجير أو بالصراع العسكري، الآن نجحت مصر في حل القضية والملف الذي لعبت عليه جماعة الإخوان بدون أن يحدث تهجير من جهة ولا أن تتورط مصر في صراعات إقليمية ساخنة من جهة أخرى .

ومن جهة أخرى تستعد مصر غدًا لإنطلاق أعمال قمة شرم الشيخ لإنهاء الحرب على غزة برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وزعماء نحو 25دولة ليسدل بذلك الستار على واحدة من أبشع الحروب التي لم يشهدها العالم من قبل في مثل حيث بلغت خلال عامين فقط حدًا من الفظاعة والضراوة مالم يشهده البشر في قرون.