خبراء للعالمية نيوز: “إسرائيل” تسعى لإستغلال حادثة عدم تطابق جثمان أحد الرهائن لتعليق الإتفاق
كتبت ضحى ناصر
أكد الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لموقع”العالمية نيوز” أن أهم ما يميز إتفاق وقف إطلاق النار هو وقف شلالات الدماء وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
واصفًا الإتفاق بأنه “ملغوم” مشيرًا إلى أن مايثار حول أن أحد الجثامين التي تسلمتها إسرائيل لايعود لأحد الرهائن هو أمر متوقع إذ أن ذرائع إسرائيل لا تنتهي.
وحول ما إذا كانت إسرائيل قد تتخذ على إثر تلك الشكوك قرارًا بإستئناف العمليات العسكرية أوضح البرديسي أن تلك المسألة تتوقف على مدى تمسك الإدارة الأميركية على المضي قُدمًا في إتفاق وقف إطلاق النار منوهًا إلى أن الولايات المتحدة تُصر على إتمام عملية السلام حتى النهاية.
الإتفاق غير واضح المعالم سوى في مرحلته الأولى
ويوافقه الرأي الدكتور هاني الجمل الباحث في الشؤون الدولية الذي أوضح”للعالمية نيوز” أن خطة الرئيس الأميركي المكونة من عشرين بند ليست واضحة إلا في مرحلتها الأولى مشيرًا إلى أنه حتى اللحظة لاتوجد أي آليات تنفيذية للمرحلتين الثانية والثالثة.
لافتًا إلى أن حماس كانت قد أوضحت أن لديها جثامين نحو 28 من الرهائن القتلي منوهة في الوقت نفسه أن المدة الزمنية التي مُنحت لها لاتمكنها من الوصول إلى هذه الرفات في ٧٢ ساعة فقط، وعليه فقد شهدت المرحلة تسليم 4 جثامين ، ثم تم تسليم 4آخرين ضمن المرحلة الثانية وهي المرحلة التي أعلنت إسرائيل خلالها عدم تطابق أحد الجثامين مع أي من الرهائن المسجلين لديها.
الأمر الذي يُتيح لإسرائيل إستغلال الموقف في ظل رمادية لمواد الإتفاق، فإعادة العمليات العسكرية أو على أقل تقدير التشكيك في إلتزام حماس بهذا الإتفاق وهو ما قد يؤدي إلى تعليق الإتفاق.
وهو ما أعتبرته إسرائيل خللا في الإتفاق وسارعت بإبلاغ الأمم المتحدة بذلك.
إسرائيل تؤكد عدم ثبوت هوية أحد الجثامين الأربعة
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد كشفت، الأربعاء، أن أحد الجثامين الأربعة التي سلّمتها حركة حماس إلى إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لا يعود لأي من المخطوفين الإسرائيليين.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن نتائج الفحوص التي أُجريت في معهد الطب الشرعي قد كشفت عن عدم تطابق الحمض النووي للجثمان الرابع مع أي من الرهائن الذين يُعتقد أنهم قد لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في غزة، مرجحين أن الجثمان يعود إلى أحد عناصر حماس.
