alalamiyanews.com

Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here

د. الشبيني: أعمدة الإنارة هي شواحن للسيارات الكهربائية

وداعا لمحطات الوقود

0 Shares
7 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

صرح الدكتور الجوهري الشبيني ان أعمدة الإنارة هي شواحن للسيارات الكهربائية، في الوقت الذي يسعى فيه العالم لإيجاد حلول عملية لأزمة الطاقة والانبعاثات الكربونية، قدم الباحثون في جامعة بنسلفانيا ستيت فكرة مبتكرة تجمع بين البساطة والفاعلية وهي لماذا لا نحول أعمدة الإنارة الموجودة في الشوارع إلى محطات شحن للمركبات الكهربائية؟
لم تقتصر الفكرة على كونها مجرد نظرية، بل تم تنفيذها فعليا في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري الأميركية، حيث ركّب الباحثون 23 وحدة شحن ذكية داخل أعمدة الإنارة، وأظهرت النتائج أن النظام الجديد ليس فقط فعالاً، بل أرخص، أسرع، وأكثر صداقة للبيئة مقارنة بمحطات الشحن التقليدية.
كيفية عمل الفكرة
تتصل أعمدة الإنارة بالفعل بشبكة كهرباء مستقرة، وغالبا تقع بالقرب من أماكن ركن السيارات، مما يجعلها بيئة مناسبة لاستخدامها كمحطات شحن.
وبدلاً من حفر الأرض وتمديد كابلات جديدة كما هو الحال في محطات الشحن التقليدية، استغل الباحثون البنية التحتية القائمة وأضافوا إليها وحدات شحن ذكية قادرة على التواصل مع السيارة ومع الشبكة الكهربائية في آن واحد. وهذه التقنية مطبقة في مدينة فيينا وعلى الطرق السريعة في ألمانيا والنمسا وإسبانيا وكثير من الدول الأوروبية وعلى طرقها السريعة.

الميزة الأساسية

الميزة الأساسية تكمن في انخفاض تكلفة التنفيذ بشكل كبير، إذ لا تتطلب الفكرة إنشاءات جديدة باهظة التكاليف، بالإضافة إلى سرعة تشغيل النظام واستقراره، نظرًا لتوافر خطوط كهرباء مخصصة للأعمدة.

الفوائد البيئية والاقتصادية
ساهم النظام الجديد في خفض استهلاك الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، لأن السيارات تشحن أثناء توقفها الطبيعي دون الحاجة إلى محطات ضخمة أو مولدات إضافية.
تُحوّل هذه الطريقة كل شارع إلى جزء من شبكة شحن ذكية، مما يخلق منظومة حضرية متكاملة تدعم الاستدامة البيئية وتحقق الفوائد المجتمعية.
اقتصاديا، يُتيح هذا النموذج للمدن الاستفادة من البنية التحتية القائمة دون تكبد نفقات ضخمة، كما يمكن لشركات الطاقة والمرافق العامة الاستثمار في هذه التقنية لتحقيق دخل إضافي، مع تقليل التكاليف الإجمالية للبنية التحتية.

الذكاء الاصطناعي
استخدم الباحثون نظام ذكاء اصطناعي لتحديد المواقع الأنسب لتركيب محطات الشحن، اعتمادًا على كثافة المرور وحجم الطلب المتوقع وسهولة الوصول.
الأهم من ذلك، أُخذ في الاعتبار معيار “العدالة المجتمعية”، لضمان توزيع محطات الشحن بشكل عادل يخدم جميع الأحياء والمجتمعات، وليس فقط المناطق الغنية، وفقاً لـ “sciencedaily”.
هذا يعكس توجها حديثا في أبحاث الطاقة المستدامة: ليس الهدف مجرد التقنية، بل الإنصاف في الاستفادة منها.

المستقبل: كل عمود إنارة محطة شحن
يرى الباحثون أن النموذج قابل للتطبيق في مدن عديدة حول العالم، خصوصًا تلك التي تمتلك شبكة إنارة كثيفة.
كما يخططون لتوسيع النموذج ليشمل بيانات إضافية مثل الظروف الجوية ودرجات الحرارة، إذ تؤثر بشكل مباشر على أداء البطاريات، مما يسمح للنظام بضبط توزيع الطاقة تلقائيًا وفق الظروف المحيطة.
تم تعميم هذا النموذج، سيكون المستقبل قريبا من رؤية سيارات كهربائية تشحن تحت أعمدة الإنارة في الشوارع، دون الحاجة لمحطات ضخمة، وهو مشهد يعكس قوة الابتكار البسيط والتفكير المختلف.
هذا المشروع مثال حي على أن الابتكار لا يتطلب بالضرورة تكاليف هائلة أو أفكاراً خيالية، بل يكفي إعادة استخدام البنية التحتية القائمة بذكاء.
تحويل أعمدة الإنارة إلى محطات شحن للمركبات الكهربائية ليس مجرد ابتكار هندسي، بل خطوة نحو مدن أنظف وأذكى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com