
“فتح”: ترحيب بجهود مصر وترامب
والسيادة الفلسطينية "الركيزة الأساس" لنجاح خطة غزة
اعداد: أسامة النساج
رحب عبدالفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، بالجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحركة “ترحب بالجهود الكبيرة” التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء الأشقاء، وفي مقدمتهم “الشقيقة مصر على وجه التحديد بقيادة الرئيس السيسي”.
الأولوية الآن: وقف النار، المساعدات، ورفض التهجير
وأضاف دولة، في تصريحاته لموقع “العالمية نيوز” أن الحركة “تثمّن خطته” التي أعلنها ترامب في سبتمبر الماضي، مؤكدًا أنها تشكّل “خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف المأساة التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في القطاع”.
وأوضح دولة أن ما يهم الفلسطينيين في المرحلة الحالية هو “الالتزام الفوري بوقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى”، متابعا أن الضرورة تقتضي إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة دون قيود إسرائيلية”.
وأشار المتحدث باسم “فتح” إلى أن الخطوات يجب أن تشمل أيضًا “منع التهجير القسري أو الضمّ”، والبدء الفوري “بعملية إعادة إعمار حقيقية وعادلة تحت إشراف دولي وبمشاركة فلسطينية كاملة”.
وحدة النظام السياسي والسيادة الخالصة
وفيما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب، أكد دولة أن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين وحدها، مشددا على أن “أيّ ترتيبات إدارية أو أمنية يجب أن تكون فلسطينية خالصة”، تتم عبر لجنة إدارية وأمنية موحدة تعمل وفق القانون الفلسطيني وتحت مظلة الشرعية الوطنية، وبإسناد عربي ودولي.
ونوه إلى أن “وحدة النظام السياسي الفلسطيني تشكّل الركيزة الأساس لإنجاح أي اتفاق أو خطة سلام مقبلة”.
مطالب للمجتمع الدولي ومسار الدولتين
وأشار دولة إلى أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تعمل “بانفتاح ومسؤولية مع جميع الأطراف والشركاء المعنيين”، وفي مقدّمتهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر.
وقال إن الهدف هو “ضمان تنفيذ الاتفاق وفتح الطريق أمام مسار سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية وحلّ الدولتين”، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة هي الشريك الطبيعي للاستقرار في المنطقة.
وأضاف: “آن الأوان لأن يتحمّل العالم مسؤوليته، ولأن تتحقق العدالة لشعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والكرامة، فوقف الحرب هو البداية وليس النهاية.