
هل يمكن اللجوء إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لعلاج المرضى النفسيين؟
كتب أسامة النساج
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنه من الجميل أن التكنولوجيا دخلت في العديد من المجالات المختلفة، منوها إلى ضرورة اللجوء إلى تطبيقات يمكنها تقديم معلومات طبية في العديد من الأمراض، مثل القلب، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا في توليد الأطراف الصناعية، وكذلك التسويق الطبي.
استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في الطب النفسي
وأوضح خلال تصريحاته لموقع “العالمية نيوز” أنه من خلال التكنولوجيا تم رصد العديد من الأمراض مثل استخدام جهاز السونار، بالإضافة إلى تقليل عدد الزيارات للأطباء، وذلك من خلال ما يسمى بالفرز الإلكتروني، وبالتالي تقليل العدوى، من خلال استخدام التكنولوجيا.
وأشار إلى أن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في الطب النفسي، يمكن الاستعانة به في عملية التبصير حول المرض، والتعرف عليه، مضيفا:”لكن هذا لن يقوم بعملية الاستشفاء، أو الاستغناء عن الطبيب”، وأن الأساس في الطب النفسي، قائم على الالتقاء وجها لوجه، وسلوك الأنسنة، والمقابلة المهنية قائمة على عناصر إنسانية لا يوجد تطبيقات يمكن ان تقوم بهذه المهمة.
التطبيقات لا يوجد به بعد إنساني
وأشار إلى أن ما يفسر في المقابلات المهنية من خلال الصمت أكثر ما يتم الإفصاح عنه، مثل لحظات الصمت، وتهدج الصوت، وطرقعة الصوابع، وشكل الجلوس،مشيرا إلى أن التطبيقات لا يوجد به بعد إنساني، ولا يوجد لديها معرفة ثقافية للمجتمع الذي يأتي منه الشخص.
ونوه إلى مبدأ الفروق الفردية، والذي يعني أن كل مريض يحتاج علاج مختلف، وفقا لظروفه الخاصة، وهو ما لا يمكنه أن تقوم به التطبيقات المختلفة، مشيرا إلى أن التطبيقات لا تعتمد على مبدأ العواطف البشرية، فهي يتم تغذيتها بمحتوى، وبناءا عليه يتم تقييم الحالات المعروضة عليه.
ماذا عن اللمسة الإنسانية؟
هندي تابع: الافتقار إلى اللمسة الإنسانية، وهو ما يفتقر إليه الذكاء الاصطناعي، على عكس ما يمكن أن يوفره الطبيب البشري، وهو ما قد يكون أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لبعض الأفراد، كما أنه لا يتضمن مبدأ مهم في التعامل مع المهنة الطبية، وهو حفظ الأسرار.