أنت صاحب القرار

بقلم: علاء جمال

يعد مجلس النواب منبرا تشريعيا معنيا بتشريع القوانين ومحاسبة الحكومات والوقوف على مصالح المواطنين واجراء التعديلات الدستورية لمصلحة الشعب.
وعليه يتوجب على المرشح لمجلس النواب أن يتمتع بالمؤهلات والمقومات التي تؤهله، لذلك للقيام بالدور المطلوب منه تجاه أبناء دائرته وتجاه بلده بالشكل المنوط منه
وبناء على ما سبق ذكره يأتي دور الشعب في اختيار المؤهل، لذلك الدور من دون النظر إلى مسميات أو أنساب أو انتماءات عرقية أو سياسية، وحتى لا يأتي اليوم الذي نعترف فيه باختيارات خاطئة وليس لمن أخطأ في الاختيار أن يلوم من يختار.

وجدير بالذكر أن لا نبني اخيارنا على من يحقق لنا مصالحنا الشخصية، لأنه مهما تحقق لك من مصالح شخصية لا بد من أن تحتاج إلى الخدمات العامة من تعليم وصحة وتنمية محلية، إلى آخره من الخدمات التي يحتاج إليها كل مواطن، ولا يسعى إلى تحقيقها على الوجه الأمثل إلا من يعي بداخله خدمة الناس، ليس من يقصر عضو البرلمان على باج على رقم السيارة أو عضو برلمان أمام اسمه  أو على لافتة على جدار منزله.
وتجدر الإشارة أن نضع في الحسبان أن اختيار من لا يسعى إلى منصب أو محب للظهور، اختر من تراه أمامك في كل وقت قبل المجلس وبعده، ليس من تراه وقت الترشح فقط، فالكل عند الترشح رجال خدمات وبعد النجاح لا تراه إلا في المناسبات.
قال ابو القاسم الشابي: “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”.
وبداية الإرادة والاختيار، اختيار أعضاء مجلس نواب قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية ووضع خطط تنموية قائمة على مصلحة المواطن البسيط في المقام الأول.
فأنت فقط صاحب القرار وأنت فقط من يختار،
فاختر المناسب ولو كان بعيدا ولا تختار الغير مناسب ولو كان قريبآ.