البيرو تعلن حالة طوارئ في ليما وكالاو بسبب احتجاجات “جيل زد”
العالمية نيوز AlalamiyaNews
أعلن الرئيس المؤقت للبيرو، خوسيه جيري، الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، حالة طوارئ في العاصمة ليما ومدينة كالاو المجاورة، في إجراء استثنائي يستمر 30 يومًا، يهدف إلى التصدي لموجة عنف منسوبة إلى الجريمة المنظمة. سيُفعّل الإجراء عند منتصف الليل (5:00 صباحًا بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء 22 أكتوبر)، ويسمح بإرسال الجيش لدوريات الشوارع وتقييد بعض الحقوق مثل حرية التجمع، وفقًا لتصريح جيري الذي بُثّه التلفزيون الرسمي.
خلفية الإعلان: تدهور أمني وإعجال رئيسة سابقة
جاء الإعلان بعد أسبوعين فقط من تولّي جيري المنصب، في بلد يُعدّ انعدام الأمن أكبر مخاوف السكّان (59% حسب استطلاع INEI في الربع الأوّل 2025). الجريمة ارتفعت بشكل مفرط، خاصّة في النقل، حيث قُتل 47 سائق حافلة على الأقل منذ يناير 2025، مما ساهم في عزل الرئيسة السابقة دينا بولوارتي في 10 أكتوبر، وتولّي جيري حتى يوليو 2026.
تصريح جيري: “من الدفاع إلى الهجوم”
قال جيري في خطابه المقتضب: “الجريمة تسبّبت في معاناة آلاف العائلات وعرقلة تقدّم البلاد، لكن هذا انتهى. نبدأ اليوم بتغيير رواية انعدام الأمن”. وأضاف: “ننتقل من الدفاع إلى الهجوم في مكافحة الجريمة، معركة ستُعيد السلام وثقة ملايين البيروفيين”. هذا الإجراء الأوّل الكبير يأتي عقب احتجاجات أدّت إلى مقتل متظاهر وإصابة عشرات الشرطة في ليما، مطالبًا بمواجهة الجريمة، بقيادة الشباب والمجتمع المدني.
السياق: ارتفاع الجريمة وسابقة الطوارئ
شهدت ليما حالة طوارئ سابقة بين مارس ويوليو 2025 بعد مقتل موسيقيّ شهير، لكنّها لم تُقلّل الجريمة. الإجراء الجديد يُعزّز دور الجيش، وسط ارتفاع الابتزاز والقتل في النقل والقطاعات الأخرى، مما دفع الشباب (الجيل Z) للاحتجاجات.
هذا الإعلان يُمثّل اختبارًا لجيري في استعادة الثقة، وسط مخاوف من تصعيد التوترات الاجتماعية.
هل ستُنجح حالة الطوارئ في مكافحة الجريمة في البيرو؟ أخبرنا في التعليقات!
