
الرئيس السيسي: مصر تدافع عن نفسها ولا تهاجم أحد
أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر لا تشارك في حصار قطاع غزة، وأن إدخال المساعدات يتطلب موافقة إسرائيل المسيطرة على معبر رفح، مشيراً إلى مطالبات بإدخال المساعدات بالقوة.
وقال السيسي، خلال زيارة إلى الأكاديمية العسكرية أمس الجمعة، إن مصر ليست طرفاً في حصار غزة، موضحاً أن القطاع الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً، لا يربطه بمصر سوى شريط حدودي يبلغ طوله 14 كيلومتراً فقط. وأضاف أن غزة تطل على البحر، ولها عدة منافذ مع إسرائيل، بينما لا يوجد لها سوى منفذ واحد مع مصر هو معبر رفح، المخصص لنقل الأفراد، إلى جانب معبر كرم أبو سالم، الذي يربط بين مصر وإسرائيل ويُستخدم لإدخال المساعدات إلى غزة.
احتلال ممر فيلادلفيا
وأشار السيسي إلى أن مصر أعلنت منذ أكثر من عام عن احتلال إسرائيل لممر فيلادلفيا، وأن ذلك يعدّ خرقاً للمعاهدة بين البلدين، لأنه من المفترض ألا تصل قوات عسكرية إلى هذه المنطقة المحاذية — وفق قوله — مضيفاً أن وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا يُغلق تماماً الطريق أمام معبر رفح.
وتابع: “لو أردنا إدخال المساعدات إلى غزة من الأراضي المصرية، فلا بد من السماح لها بالعبور من الأراضي الفلسطينية، لكن على الجانب الآخر تقف القوات الإسرائيلية”.
وقال إن مصر رممت المعبر أربع مرات بعد تدميره من الجانب الإسرائيلي حتى يصبح صالحاً للعمل، لكن تمرير المساعدات يحتاج إلى تنسيق مع الإسرائيليين ولا يمكن إدخالها بالقوة.
الدفاع عن النفس
ولفت إلى بعض المطالب التي تنادي باقتحام المعبر وإدخال المساعدات بالقوة، مؤكّداً أن هذا يتطلب “عملاً عسكريًا”، متسائلًا: “هل مطلوب من مصر الدخول في حرب نتيجة التطورات التي حدثت في القطاع؟ أنا مسؤول عن المصريين وأمنهم وسلامتهم، ولن أتخذ مواقف أو إجراءات تؤدي إلى إيذاء الدولة إلا إذا فُرض علينا ذلك”.
وأضاف: “نحن ندافع عن أنفسنا فقط ولا نهاجم أحد؛ هل مطلوب من مصر أن تهاجم؟ لا — نحن ندافع عن أنفسنا فقط”.
وأوضح أن اتهام مصر بحصار غزة أو مهاجمتها يهدف إلى ترويج رواية خاطئة عن القضية الفلسطينية، داعياً المصريين إلى الانتباه ونقل الرواية الصحيحة.
وشدّد على أن مطالب مصر بإدخال المساعدات مستمرة بهدف توفير الإغاثة لسكان القطاع ورفع معاناتهم، لكن “لن ندخل في حرب مع الآخرين”، مشيراً إلى وجود “تعاطف وحزن” لما يحدث في غزة “لكن لن نتورط في شيء”، وفق قوله.