الكنيست يؤيد بالأغلبية قراري ضم الضفة الغربية ومستوطنة معاليه أدوميم

كتبت ضحى ناصر

وافق الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، على مقترح قانون ضم الضفة الغربية خلال جلسة القراءة التمهيدية في خطوة جديدة تهدد إتفاق السلام .

وجاءت نتائح التصوّيت لصالح القانون، بـ25 صوتًا مقابل 24 صوت ضده، فيما جاء صوت رئيس لجنة الخارجية والأمن الأسبق، يولي إدلشتاين، هو الصوت الحاسم.

سموتريتش وبن غفير يعربان عن سعادتهما بالقرار

من جهته، أعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش عن سعادته بالموافقة على ذلك المقترح خلال كلمة ألقاها قائلا: “سيدي رئيس الوزراء، الكنيست قال كلمته، الشعب قال كلمته، حان الوقت لفرض السيادة الكاملة على جميع أراضي يهودا والسامرة، وللدفع نحو اتفاقيات سلام مقابل سلام مع جيراننا من موقع قوة”.

فيما وافقه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الرأى قائلًا: “حان وقت السيادة الآن”.

كما أقر الكنيست بالقراءة التمهيدية مشروع قانون منفصل اقترحه الوزير الأسبق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” ،أفيغدور ليبرمان، والذي يهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة معاليه أدوميم قرب القدس، ذات الموقع الاستراتيجي، والذي يربط بين مدينة القدس والضفة الغربية، وتعتبرها إسرائيل ركيزة أساسية في مخططات إسرائيل لضم القدس وربط المستوطنات بها، مما يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويوأد حلم قيام دولة فلسطينية متصلة وحظى ذلك المشروع بتأييد 32 عضوا مقابل معارضة 9 أعضاء.

الديمقراطيون يطالبون ترامب بالتصدي لمحاولات ضم الضفة

فيما كشفت تقارير صحفية أن أكثر من نحو 40 سيناتور ديمقراطيا بمجلس الشيوخ الأميركي، قد طالبوا الرئيس، دونالد ترامب، بالتمسك بمعارضته لخطط حكومة نتنياهو المتعلقة بضم أجزاء من الضفة الغربية.
وكان الرئيس ترامب قد تعهد لعدد من القادة العرب، خلال اجتماع عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية.

فيما لا تزال هناك حالة من الإنشقاق داخل الحكومة الإسرائيلية بين فريق يدعو إلى ضم كامل للضفة، وبين من يؤيد الضم الجزئي لضمان أعتراف الولايات المتحدة الرسمي بالأجزاء التي من المقرر ضمها، وتحاشي ردود الأفعال الدولية القوية، خاصةً مع العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل وموجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية.