
ترامب يعلن زيارة الصين مطلع 2026: لقاء مرتقب مع شي جين بينغ وسط توترات تجارية متصاعدة
العالمية نيوز AlalamiyaNews
في تصريح مثير للاهتمام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، عزمه على زيارة الصين مطلع العام المقبل للقاء نظيره شي جين بينغ، مع توقع لقاء قريب آخر على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية نهاية هذا الشهر. هذا الإعلان يأتي في سياق توترات تجارية حادة بين واشنطن وبكين، ويهدف إلى تهدئة الأوضاع حول الرسوم الجمركية والمعادن النادرة.
لقاءان مرتقبان: في كوريا ثم بكين
خلال استقباله لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في البيت الأبيض، قال ترامب للصحافة: “تلقيت دعوة للذهاب إلى الصين، وسأقوم بذلك، بكل تأكيد، مطلع العام المقبل. تم الاتفاق على هذا الأمر”. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد، أكد ترامب أنه سيلتقي جين بينغ “في غضون حوالي أسبوعين” على هامش قمة أبيك في كوريا، حيث يتوقع الوصول في 29 أكتوبر لزيارة تستغرق يومين، وتستمر القمة حتى 1 نوفمبر.
هذه اللقاءات تأتي بعد مكالمة هاتفية “مثمرة” بين الزعيمين في سبتمبر الماضي، حيث وصف ترامب الاتصال بأنه “جيد جداً”، وأكد الاتفاق على اللقاء في كوريا وزيارة الصين لاحقاً. كما أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في 15 أكتوبر أن ترامب لا يزال يتطلع إلى اللقاء في كوريا لتهدئة التوترات.
خلفية التوترات: رسوم جمركية ومعادن نادرة
يأتي الإعلان وسط تصعيد تجاري، حيث هدد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية ردًا على تشديد بكين رقابة صادرات المعادن النادرة، التي تعتمد عليها الصناعات الأمريكية الحساسة مثل الإلكترونيات والدفاع. تم التوصل إلى هدنة هشة مؤقتة، لكن الرسوم لن تدخل حيز التنفيذ قبل 1 نوفمبر، مما يمنح اللقاء في كوريا فرصة للتفاوض.
اتفاق تجاري محتمل مع كوريا الجنوبية
في سياق متصل، أشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة على وشك “استكمال” مفاوضات اتفاق تجاري مع سيول، مما يعزز من أهمية زيارة ترامب إلى كوريا. هذا الاتفاق يُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الشراكات التجارية في آسيا، وسط المنافسة مع الصين.
هل ينجح اللقاء في تهدئة التوترات؟
يثير هذا الإعلان أملًا في تقدم تجاري، لكنه يظل محاطًا بالشكوك بسبب الخلافات السابقة. ترامب، المعروف بأسلوبه التفاوضي الحاد، قد يستغل اللقاء لفرض شروط أمريكية، بينما تسعى بكين للحفاظ على مصالحها الاقتصادية. الانتظار الآن لنتائج قمة أبيك، التي قد تشكل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية-الصينية.
سؤال تفاعلي: هل تعتقد أن لقاء ترامب وشي جين بينغ سيحل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟ شارك رأيك في التعليقات!