
لبنان يؤكد دعمه القوي لسيادة المغرب ووحدته الترابية في لقاء دبلوماسي ببيروت
العالمية نيوز AlalamiyaNews
في خطوة تعكس الروابط القوية بين البلدين، أجرى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، يوسف رجّي، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، مباحثات رسمية في بيروت مع سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس في لبنان، محمد كرين. جاء هذا اللقاء في سياق تعزيز الشراكة الثنائية، مع التركيز على تطوير العلاقات في مختلف المجالات، ومناقشة آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية.
تفاصيل اللقاء: تطوير العلاقات ودعم السيادة المغربية
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن اللقاء شهد استعراض سبل تعزيز التعاون بين لبنان والمغرب في المجالات الاقتصادية، الثقافية، والدبلوماسية. وفي هذا السياق، جدد الوزير يوسف رجّي التأكيد على “موقف لبنان الداعم لسيادة المملكة المغربية ووحدة أراضيها”، مشددًا على رفض أي محاولات للتشكيك في الوحدة الترابية المغربية. هذا الموقف يعكس الدعم الثابت الذي أعربه لبنان تاريخيًا للمغرب في قضية الصحراء، ويأتي في وقت يشهد فيه الملف تقدمًا دوليًا ملحوظًا.
من جانبه، أكد السفير محمد كرين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (MAP)، أن اللقاء جرى في جو من “التفاهم التام”، حيث تطرق الطرفان إلى آفاق تطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الأساسية المشتركة. وأضاف كرين أن هذه المباحثات تعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على الاستقرار الإقليمي والدعم المتبادل في المحافل الدولية.
تفاعل واسع على وسائل التواصل: تأكيد الدعم اللبناني
أثار اللقاء تفاعلًا إيجابيًا على منصة “إكس”، حيث نشرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا رسميًا أكد فيه الدعم للمغرب، مما أثار تعليقات إعلامية وناشطين. على سبيل المثال، نشرت حساب “Radio Free Lebanon” تغريدة تسلط الضوء على استعراض سبل التطوير والدعم للوحدة الترابية، بينما أبرز حساب “LOBSERVATEUR_MA” الخبر كـ”إعلان رسمي” لدعم لبنان لسيادة المغرب على الصحراء، مشيرًا إلى رفض الكيانات الانفصالية. هذه التغريدات تعكس الاهتمام الإعلامي والشعبي باللقاء، وتؤكد على أهميته في تعزيز الدبلوماسية المغربية في الشرق الأوسط.
أهمية اللقاء في السياق الإقليمي
يأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه المغرب تقدمًا دوليًا في قضية الصحراء، مع تزايد الدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي. دعم لبنان، كدولة عربية ذات وزن إقليمي، يعزز من هذا الزخم، ويفتح آفاقًا لتعاون أوسع في مجالات مثل الاقتصاد والأمن. كما يعكس التزام لبنان بمبادئ الوحدة الترابية والرفض للانفصالية، في سياق يواجه فيه المنطقة تحديات مشتركة.
هذا اللقاء ليس مجرد تبادل دبلوماسي روتيني، بل خطوة إيجابية نحو تعزيز الروابط العربية، وتأكيد على الدعم المتبادل بين المغرب ولبنان في مواجهة التحديات الإقليمية.
كيف ترى تأثير هذا الدعم اللبناني على قضية الصحراء المغربية؟ شارك رأيك في التعليقات!