
الفوسفاط .. المغرب يقود ثورة الأسمدة و يصبح المورد الاول في أوروبا متفوقا على روسيا بصادرات قياسية..
العالمية نيوز
إنجاز اقتصادي يعكس قوة المغرب الفلاحية
حقق المغرب انتصاراً تجارياً مذهلاً في يوليو 2025، حيث احتل مركز المورد الأول للأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي، مسجلاً صادرات بلغت قيمتها 103 ملايين يورو. هذا الإنجاز دفع روسيا، اللاعب التقليدي، إلى المرتبة الرابعة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة من بروكسيل، مما يعزز مكانة المملكة كبديل استراتيجي موثوق في سوق الأسمدة العالمي.
ترتيب الموردين: المغرب في الصدارة بفارق كبير
وفقاً لبيانات “يوروستات”، جاءت مصر في المرتبة الثانية بـ51.3 مليون يورو، تليها الجزائر بـ50 مليون يورو، ثم تركيا بـ31.5 مليون يورو. أما روسيا، التي كانت تهيمن سابقاً، فاكتفت بـ43.1 مليون يورو فقط، مما يعكس تأثير الإجراءات الأوروبية الجديدة.
الرسوم الجمركية: حاجز يعزز الفرص المغربية
بدأ الاتحاد الأوروبي في يوليو 2025 بفرض رسوم إضافية على الأسمدة، تبلغ 40 يورو للطن للنيتروجينية و45 يورو للمركبة، بالإضافة إلى 6.5% جمركية أساسية. هذه الرسوم ستزداد تدريجياً حتى 2028 لتصل إلى 315 يورو و430 يورو للطن، مما يشكل عقبة كبيرة أمام المنافسين الروس ويفتح أبواباً واسعة للصادرات المغربية، مستفيداً من احتياطياته الغنية بالفوسفات.
تأثير الإجراءات على السوق الأوروبي
هذه التغييرات جاءت كرد فعل على التوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى تنويع مصادر الواردات الأوروبية. المغرب، بفضل جودة منتجاته وكفاءته اللوجستية، استفاد مباشرة، حيث ارتفعت حصته في السوق بنسبة كبيرة، مدعومة باستثمارات OCP في الإنتاج المستدام.
خاتمة: فرص ذهبية للاقتصاد المغربي
يُعد هذا الإنجاز دليلاً على قوة الاقتصاد المغربي في مواجهة التحديات العالمية، حيث يعزز الصادرات الفلاحية دور المملكة كشريك رئيسي لأوروبا، ويمهد لنمو مستدام في قطاع الأسمدة.