
سفير المغرب لدى الأمم المتحدة يرد بحزم على الجزائر في قضية الصحراء: الحقائق تؤكد سيادة الرباط
العالمية نيوز
رد السفير المغربي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، على تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف حول الصحراء المغربية، خلال النقاش العام للدورة الثمانين للجمعية العامة يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، بأسلوب حازم ومتوازن. سعت مداخلته لتقديم “توضيحات وحقائق” لدحض “المغالطات” الجزائرية.
تاريخ وأدلة تؤكد الموقف المغربي
أشار هلال إلى أن المغرب أدرج قضية الصحراء كقضية تصفية استعمار في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ 1956، مذكرًا بقرار الجمعية العامة 3458B (1975) الذي أخذ علما باتفاقيات مدريد، مؤكدًا أن الجزائر، كعضو في مجلس الأمن، تعلم أن النقاش يركز على تسوية سلمية وليس استعمارًا.
إنجازات تنموية وسيادة ملموسة
ركز هلال على التحولات الاقتصادية-الاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، مثل بناء أطول جسر في إفريقيا، طريق سيار، جامعات، مستشفيات، وميناء المياه العميقة، مشيرًا إلى مشاركة السكان في الاستحقاقات السياسية وفتح 30 قنصلية، مع دعم دولي من الولايات المتحدة وأكثر من 120 دولة، بما في ذلك ثلثي الاتحاد الأوروبي.
تناقض الجزائر ودعوة للحوار
انتقد هلال تناقض الجزائر التي تدعي عدم كونها طرفًا في النزاع لكنها تفرض شروطًا، داعيًا إلى انخراطها في المفاوضات الأممية، خاصة مع تبني مجلس الأمن للمبادرة المغربية للحكم الذاتي منذ 2007 كحل جاد.
رؤية ملكية للتسوية
ختم هلال مداخلته بمقتطف من خطاب الملك محمد السادس بعيد العرش 2025، مؤكدًا حرص المغرب على “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب”، معززًا صورة الدولة كمدافعة عن الشرعية والاستقرار.
تبرز المواجهة الدبلوماسية قوة الموقف المغربي، مما يجذب اهتمامًا بإعلانات متعلقة بالسياسة والتنمية.