
الرئيس المصري السيسي يدعو ترامب لحضور توقيع اتفاق غزة: أنباء مشجعة من شرم الشيخ
العالمية نيوز AlalamiyaNews
في خطوة تعكس الدور المصري البارز في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى حضور توقيع اتفاق محتمل في القاهرة، في حال التوصل إليه خلال الجولة الحالية من المفاوضات الجارية في شرم الشيخ. جاء هذا الدعوة خلال خطاب السيسي أمام حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بالقاهرة، حيث أبرز الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف النزاع.
أنباء إيجابية من مفاوضات شرم الشيخ
أعرب الرئيس السيسي عن تفاؤله بمجرى المفاوضات، قائلاً: “الآن في شرم الشيخ تجري مفاوضات لإنهاء الحرب، وقلوبنا جميعاً مع هذه المفاوضات”. وأشاد بإرادة الرئيس ترامب الحقيقية لإنهاء النزاع في هذه الجولة، مضيفاً: “أسجل بتقدير واحترام شديد للرئيس ترامب إرادته الحقيقية لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية”. كما وجه رسالة مباشرة إلى ترامب يطلب فيها مواصلة الدعم للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً التزام مصر بالتفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية.
وكشف السيسي عن “أنباء مشجعة” وصلته من اجتماعات شرم الشيخ، مشدداً على ضرورة استغلال هذه الفرصة لإنهاء الحرب في هذه الجولة. هذه التصريحات تأتي في سياق الجهود الدولية المشتركة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، حيث تلعب مصر دور الوسيط الرئيسي بين الأطراف المعنية.
تصريحات قوية حول التحديات الإقليمية والأمن الداخلي
في سياق آخر، شدد الرئيس السيسي على أن المنطقة تمر بظروف “صعبة وقاسية”، لكنه أكد قدرة مصر على تجاوز أي تحدٍ والتصدي لأي خطر. وأضاف: “تمكنا من التغلب على الإرهاب والوضع في مصر مطمئن”، مشدداً على أن “لا أحد يستطيع تهديد الدولة المصرية”. هذه التصريحات تعكس الثقة في الإنجازات الأمنية والاقتصادية التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة، وسط التحديات الإقليمية المستمرة.
حفل تخرج أكاديمية الشرطة: رسالة وحدة واستعداد
وصل الرئيس السيسي إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة لحضور مراسم تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة والضباط المتخصصين للعام الدراسي 2024/2025. شهد الحفل حضوراً رسمياً كبيراً، بما في ذلك اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وأعضاء هيئة الشرطة، وقادة وضباط القوات المسلحة، وممثلين عن عدة وزارات، إلى جانب أهالي الخريجين. يُعد هذا الحدث فرصة سنوية لتعزيز الروابط بين الدولة والقوات الأمنية، وتأكيد الاستعداد لمواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.
تُبرز هذه التصريحات والأحداث الدور المركزي لمصر في الاستقرار الإقليمي، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي في حل النزاعات، مع الحفاظ على السيادة الوطنية. مع تطور المفاوضات في شرم الشيخ، تظل الأنظار متجهة نحو القاهرة كموقع محتمل لتوقيع أي اتفاق سلام.