فشل صفقة انتقال حكيم زياش إلى كلوج الروماني
العالمية نيوز AlalamiyaNews
في تطور مفاجئ، انهار الاتفاق المبدئي لانتقال الدولي المغربي حكيم زياش إلى نادي كلوج الروماني يوم الأربعاء، رغم اقترابهما من الإعلان الرسمي عن الصفقة. كان اللاعب على وشك إعادة إحياء مسيرته الكروية بعد فترة من الركود، عقب انتهاء تجربته مع الدحيل القطري في نهاية الموسم الماضي، وسابقة قبل ذلك مع جالاطاسراي التركي.
تصريحات مالك كلوج: رفض المخاطرة بالمبلغ الكبير
أوضح يوان فارغا، مالك النادي الروماني، في تصريحات للصحافة، أن الفشل جاء بسبب المطالب المالية المرتفعة لزياش، إضافة إلى الشكوك حول لياقته البدنية وتاريخه الطبي. وأشار فارغا إلى “مشكلة في ركبته اليسرى”، مضيفًا: “زياش لاعب استثنائي، لكننا لا نريد المجازفة. لن أقدم هذا المبلغ الكبير على لاعب يعاني من إصابات مستمرة، يلعب كأنه يخشى الإصابة”.
يأتي هذا الرفض في سياق محادثات متقدمة، حيث كانت الصفقة تبدو وشيكة الحسم، لكن الاعتبارات المالية والصحية أوقفتها في اللحظة الأخيرة.
طموحات زياش: العودة إلى المنتخب الوطني
يسعى اللاعب المغربي، البالغ من العمر 32 عامًا، إلى استعادة بريقه الفني والبدني من خلال الانتقال السريع إلى فريق جديد. الهدف الرئيسي هو ضمان مكانه في قائمة المنتخب الوطني المغربي، الذي يستعد لدفاع عن لقبه في كأس أمم أفريقيا نهاية العام الحالي. بعد تجارب غير ناجحة في آسيا وتركيا، يأمل زياش في فرصة جديدة تعيد له الثقة والدقائق اللازمة.
خلفية مسيرة زياش: من النجاح إلى التحديات
بدأ زياش مسيرته الاحترافية في أياكس أمستردام، حيث أصبح نجمًا أوروبيًا، قبل انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي في 2020 مقابل 40 مليون يورو. لم تكن تجربته في الدوري الإنجليزي ناجحة، مما دفع إلى الإعارة إلى أندية أخرى، ثم إنهاء عقده. في الدحيل القطري، سجل إنجازات محدودة قبل العودة إلى جالاطاسراي، حيث واجه إصابات متكررة أثرت على أدائه.
هذا الفشل يضع زياش أمام تحدٍ كبير، حيث يبحث عن نادٍ يقبل بالمخاطر الصحية مقابل موهبته الاستثنائية، في وقت يحتاج فيه المنتخب المغربي إلى خبرته في البطولات القارية.
الآفاق المستقبلية: فرص أخرى على الأبواب؟
مع اقتراب موعد كأس أفريقيا، قد يلجأ زياش إلى خيارات أوروبية أو عربية أخرى، مثل عروض من الدوري السعودي أو الإماراتي، لضمان الاستمرارية. الخبراء يرون أن لاعبًا بمستواه يظل مطلوبًا، شريطة تجاوز التحديات الطبية.
يبقى اللاعب في انتظار صفقة جديدة تعيد إشعال مسيرته، بينما يتابع الجماهير المغربية تطوراته بقلق وأمل.
