عزل رئيسة بيرو دينا بولوارتي: البرلمان يقيلها ويختار خوسيه خيري رئيسًا انتقاليًا وسط أزمة جريمة
العالمية نيوز AlalamiyaNews
عزلت البرلمان البيروفي اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، رئيسة البلاد دينا بولوارتي (63 عامًا)، بعد رفضها المثول أمام جلسة استماع في الكونغرس، مما يجعلها الرئيسة السادسة التي تقع في غضون نحو 9 سنوات من الاضطرابات السياسية المتواصلة في البلاد. وافق البرلمان بالأغلبية الساحقة (118 من أصل 122 نائبًا) على مذكرات العزل الخمس المقدمة من الأحزاب الرئيسية، متهمًا إياها بـ”عجز أخلاقي دائم” في أداء مهامها، وسط غضب شعبي متزايد من انتشار الجريمة المنظمة والفضائح الفساد.
تفاصيل الجلسة والتصويت
بُثت الجلسة مباشرة على التلفزيون، حيث أعلن رئيس البرلمان خوسيه خيري في ختامها القصير: “أقر عزل الرئيسة”. سبق أن نجت بولوارتي من ثماني محاولات سابقة للعزل، لكنها فقدت دعم أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي كانت تدعمها سابقًا، بسبب فشل حكومتها في مواجهة موجة الجرائم والفضائح مثل “روليكس غيت” المتعلقة بساعاتها الفاخرة. وصلت شعبيتها إلى أدنى مستوياتها (حوالي 4%)، مع تصاعد التظاهرات في ليما ضد الابتزاز والقتل المنسوب إلى العصابات.
وصلت بولوارتي إلى السلطة في ديسمبر 2022 بعد إقالة الرئيس السابق بيدرو كاستيلو، الذي حاول حل البرلمان، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة قُمعت بـ50 قتيلًا على الأقل.
تولي خيري الرئاسة الانتقالية
تولى خيري، البالغ من العمر 38 عامًا ويمثل حزب “سوموس بيرو” (اليمين الوسط)، الرئاسة بالوكالة بعد أداء اليمين الدستورية، معلنًا تشكيل حكومة انتقالية حتى 26 يوليو 2026، مع انتخابات عامة في أبريل 2026. وأكد خيري: “العدو الرئيسي هو العصابات والمنظمات الإجرامية، وعلينا إعلان الحرب عليها”، مشددًا على مكافحة الجريمة كأولوية.
السياق التاريخي للأزمة السياسية
تشهد بيرو أسوأ فترة اضطراب سياسي في تاريخها الحديث، مع سبعة رؤساء تعرضوا للمحاكمة بتهم فساد أو انتهاكات حقوقية منذ الألفية الجديدة. أثار العزل احتفاءً في البرلمان وخارجه، مع مخاوف من طلب بولوارتي للجوء في السفارة الإكوادورية. يُتوقع أن يواجه خيري تحديات كبيرة في استعادة الثقة العامة والحفاظ على الاستقرار حتى الانتخابات.
