
الملك محمد السادس يهنئ الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا بمناسبة العيد الوطني الإسباني
العالمية نيوز AlalamiyaNews
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وحفظه، برقية تهنئة إلى جلالة الملك فيليبي السادس، عاهل المملكة الإسبانية، والملكة ليتيزيا، بمناسبة احتفال إسبانيا بعيدها الوطني. وأعرب جلالته في البرقية عن أطيب التهاني للشعب الإسباني، متمنيًا له المزيد من التقدم والازدهار.
في البرقية، قال جلالة الملك: “إنه لمن دواعي سروري أن أبعث إليكم وإلى الشعب الإسباني، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأطيب التهاني والمتمنيات بمناسبة العيد الوطني للمملكة الإسبانية”. وأضاف جلالته: “أود أن أسجل اعتزازي بالطابع المتميز للعلاقات المغربية الإسبانية، مثمنًا روابط الصداقة القوية التي تجمع شعبينا والزخم المتواصل الذي يطبع العمل المشترك والتعاون المثمر بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية في مختلف المجالات”.
سياق الرسالة: تعزيز الشراكة الاستراتيجية
تأتي هذه البرقية في إطار العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط المغرب وإسبانيا، والتي شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للمغرب في أبريل 2022، وتوقيع إعلان الرباط الذي عزز التعاون في مجالات الاقتصاد، الأمن، والهجرة. كما تُبرز البرقية الزخم المشترك نحو تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع البرتغال، مما يعكس التعاون الرياضي والثقافي بين البلدين.
يُعد العيد الوطني الإسباني، المعروف بـ”يوم الهيسبانidad”، مناسبة سنوية تُحتفل بها في 12 أكتوبر، تخليدًا لتاريخ اكتشاف الأمريكتين عام 1492، ويُمثل رمزًا للوحدة الوطنية والتواصل الحضاري. وتُظهر تهنئة جلالة الملك التزام المغرب بتعزيز الروابط التاريخية والاقتصادية مع إسبانيا، التي تُعتبر شريكًا تجاريًا رئيسيًا بتبادل تجاري بلغ 10 مليارات يورو في 2024.
دلالات البرقية: دبلوماسية ملكية نشطة
تُشكل هذه البرقية جزءًا من الدبلوماسية الملكية المغربية النشطة، التي تركز على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، خاصة الجيران الأوروبيين. وتأتي في سياق زيارات متبادلة رفيعة المستوى، مثل استقبال الملك لمبعوث إسباني في 2023، وزيارة الملك فيليبي السادس للمغرب في 2019، مما يعكس التفاهم المتبادل حول قضايا مثل الهجرة غير النظامية والتعاون الأمني.
من المتوقع أن تُعزز هذه البرقية الزخم الإيجابي للعلاقات المغربية-الإسبانية، خاصة في ظل التحضيرات لكأس العالم 2030، ومشاريع اقتصادية مشتركة مثل خط الربط الكهربائي البحري والاستثمارات في الطاقة المتجددة.
كيف ترى تأثير العلاقات المغربية-الإسبانية على التعاون في كأس العالم 2030؟ شارك رأيك في التعليقات