د. مهران: الساعات المقبلة حاسمة لترجمة اتفاق شرم الشيخ إلى واقع ملموس
كتب أسامة النساج
أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة وفاصلة في تحديد مصير اتفاق شرم الشيخ التاريخي، مشددًا على أهمية ترجمة الاتفاق من نصوص قانونية إلى واقع ملموس على الأرض.
المرحلة الراهنة تتطلب يقظة قصوى ومتابعة دقيقة
وقال مهران، في تصريحات خاصة لموقع “العالمية نيوز”، إن المرحلة الراهنة تتطلب يقظة قصوى ومتابعة دقيقة لضمان التزام جميع الأطراف، وخاصة الجانب الإسرائيلي، بتنفيذ بنود الاتفاق بحذافيرها، دون مماطلة أو التفاف.
وأوضح أن الساعات الأولى عقب توقيع أي اتفاق دولي عادةً ما تكون الأشد حساسية، إذ تحاول بعض الأطراف خلالها اختبار مدى جدية الطرف الآخر والتزامه الفعلي بالتنفيذ.
وأشار إلى أن الدور المصري خلال هذه الفترة سيكون محوريًا وحاسمًا، مشيدًا بما وصفه بـ”التحرك المصري الفعال”، مؤكدًا أن الأجهزة المصرية تعمل على مدار الساعة للتنسيق بين الأطراف المعنية ومتابعة تنفيذ البنود المتفق عليها وحل أي إشكاليات قد تطرأ.
وأكد الدكتور مهران أن مصر لن تسمح بأي خرق أو انتهاك للاتفاق، مشيرًا إلى أن القاهرة ستستخدم كل ما تملكه من أدوات ضغط سياسي ودبلوماسي لضمان التنفيذ الكامل والفعلي.
الدبلوماسية المصرية تتابع بدقة عمليات تبادل الأسرى
وتابع موضحًا أن الدبلوماسية المصرية تتابع بدقة عمليات تبادل الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية وفق الجداول الزمنية المحددة، لافتًا إلى أن أي تأخير أو تراجع في التنفيذ سيُقابل بتدخل مصري فوري لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.
ونوّه إلى أن اتفاق شرم الشيخ يشكل نقطة تحول حقيقية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفًا أن نجاح تطبيقه على الأرض سيفتح الباب أمام حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وفي ختام تصريحاته، استطرد الدكتور مهران قائلاً إن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الاتفاق يمثل بداية فعلية لسلام مستدام أم مجرد هدنة مؤقتة، مؤكدًا أن مصر ستظل الضامن الرئيسي لتنفيذ الاتفاق والحفاظ على استمراريته.
