
ماليزيا : ترامب يشهد توقيع اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا
العالمية نيوز AlalamiyaNews
أعلن وزير الخارجية الماليزي محمد حسن اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر مراسم توقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقررة في كوالالمبور من 26 إلى 28 أكتوبر 2025.
نزاع حدودي دامٍ: من الاشتباكات إلى الهدنة
في يوليو 2025، تصاعدت التوترات بين تايلاند وكمبوديا حول مناطق حدودية متنازع عليها، مما أدى إلى أعنف اشتباكات مسلحة منذ عقود، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصًا ونزوح حوالي 300,000 آخرين. بوساطة ترامب، اتفق الطرفان على هدنة مؤقتة في 28 يوليو بعد خمسة أيام من الاشتباكات، لكن تبادل الاتهامات بخرق الهدنة استمر، مما زاد الحاجة إلى اتفاق دائم.
دور ترامب: “دبلوماسية خلاقة” تُنهي الصراع
في مؤتمر صحفي بكوالالمبور، قال محمد حسن: “ترامب يتطلع إلى حضور توقيع اتفاق السلام”، مُشيرًا إلى أن الاتفاق – المُسمى “كوالالمبور أكورد” – سيُشمل إزالة الألغام، انسحاب القوات، وتسوية النزاع الحدودي على امتداد 800 كم. رشّح رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه ترامب لجائزة نوبل للسلام، مُشيدًا بـ”دبلوماسيته الخلاقة” في إنهاء الاشتباكات.
أكد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكول أن ترامب أرسل رسالة يُعرب فيها عن رغبته في “حل التوتر”، مُطالبًا كمبوديا بإزالة الأسلحة الثقيلة والألغام كشرط للتفاوض. وأشاد هون سين، والد رئيس الوزراء الكمبودي، بدور ماليزيا والصين في الوساطة، محذرًا من هشاشة الهدنة الحالية.
سياق النزاع: معابد وحدود مثيرة للجدل
النزاع يتركز حول مناطق حدودية، بما في ذلك معبد برياه فيهار (مُدرج في اليونسكو)، مما أدى إلى تصعيد عسكري في يوليو 2025. الصور من شاشوينغساو (تايلاند) أظهرت دبابات تايلاندية في 25 يوليو، مُعكسةً حدة التوتر. الاتفاق الجديد يهدف إلى تسوية النزاع عبر نزع السلاح وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، بدعم من ماليزيا والصين.
هل يُمكن لـ”كوالالمبور أكورد” أن يُنهي نزاع تايلاند وكمبوديا نهائيًا؟ شارك رأيك في التعليقات