
روسيا تؤكد استمرار التحضيرات لقمة بوتين-ترامب في بودابست رغم التأجيل
العالمية نيوز AlalamiyaNews
أكدت روسيا، الأربعاء 22 أكتوبر 2025، أن التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بودابست “متواصلة”، رغم إعلان ترامب الثلاثاء عن تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى بسبب عدم رغبته في “إضاعة الوقت” في مباحثات غير مثمرة. هذا التأكيد يأتي وسط توترات متزايدة حول الحرب في أوكرانيا، حيث يُعدّ اللقاء خطوة حاسمة نحو التسوية.
تصريح الكرملين: الحاجة إلى تحضير جيد
أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين قرّرا عقد القمة في بودابست لأن “الجمود في عملية التسوية بشأن أوكرانيا يتطلب تدخلًا على أعلى مستوى”، لكن “يجب تحضيره جيدًا”. وأضاف بيسكوف أن المهمة “شاقة” قبل اللقاء، ووصف التقارير عن وصول الرئيسين بطائرة واحدة بأنها “ضرب من الخيال”، مؤكدًا أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة دول أوروبية.
تأكيد روسيا ونفي الإلغاء
نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي، كيريل دميترييف، التقارير عن إلغاء القمة، متهمًا وسائل الإعلام بمحاولة تقويضها، وأكد أن التحضيرات مستمرة. كما نقلت وكالة “تاس” عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أنه “نؤكد أن التحضيرات متواصلة”، رغم عدم تحديد موعد دقيق، مع الإشارة إلى أن اللقاء قد يحدث خلال أسابيع.
دور فيكتور أوربان في التنسيق
أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن السلطات المجرية تواصل التحضيرات، مشيرًا في منشور على “فيسبوك” إلى أن “التحضيرات لقمة السلام مستمرة”، وأن التاريخ سيُعلن لاحقًا. أوربان، المقرّب من موسكو، يُشرف على اللجنة التنظيمية، مما يجعل بودابست خيارًا حياديًا نسبيًا رغم مخاوف أوروبية بشأن مذكرة توقيف دولية ضد بوتين من المحكمة الجنائية الدولية.
ترامب يؤجّل اللقاء: “لا أريد اجتماعًا فارغًا”
أعلن ترامب الثلاثاء أنه أرجأ اللقاء، الذي كان مقرّرًا خلال أسبوعين، قائلًا: “لا أريد اجتماعًا بلا جدوى”، و”لا أريد إضاعة الوقت”، دون تفصيل السبب. كما ألغي اجتماع تحضيري بين وزيري الخارجية ماركو روبيو وسيرغي لافروف في بودابست. الكرملين أكد عدم وجود موعد “محدّد”، مع الإشارة إلى الحاجة لـ”تحضير جاد” قد يستغرق وقتًا.
السياق الأوكراني: ضغوط وهجمات
في الوقت نفسه، ضغط ترامب على أوكرانيا للتخلّي عن دونباس مقابل السلام، وفقًا لمسؤول أوكراني لوكالة “فرانس برس”. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد أكد أن السلام يتطلب ضغطًا على روسيا، مشيرًا إلى هجماتها اليومية على البنية التحتية للطاقة، خاصة في صومي وزابوريجيا، مع اقتراب الشتاء. ترامب يبدو محبطًا من بوتين رغم علاقتهما الشخصية، بعد فشل قمّة أغسطس في ألاسكا.
هل ستُنجح قمّة بودابست في إنهاء الحرب في أوكرانيا، أم هي مجرّد تأجيل للتوترات؟ أخبرنا في التعليقات!