
وفاة الطيار المغربي صالح حشاد: رحيل أحد رواد سلاح الجو الوطني في القنيطرة
العالمية نيوز
في خبر أثار الحزن في الأوساط العسكرية والوطنية، توفي أمس السبت بمدينة القنيطرة الطيار المغربي السابق صالح حشاد، أحد أبرز رواد الطيران الحربي في المغرب. يُعد الراحل، الذي وُلد سنة 1938 بأولاد يعيش في بني ملال، رمزًا من رموز تأسيس سلاح الجو الوطني، حيث ساهم بشكل كبير في بناء وتطوير هذا القطاع الحيوي. في هذا المقال، نستعرض مسيرة هذا الطيار الرائد وإسهاماته العظيمة في خدمة الوطن.
مسيرة صالح حشاد: من بني ملال إلى سماء المغرب
وُلد صالح حشاد سنة 1938 في منطقة أولاد يعيش ببني ملال، وبدأ مسيرته العسكرية بانضمامه إلى المدرسة العسكرية بمراكش سنة 1957. بعدها، أكمل تكوينه في فرنسا، حيث تخرج سنة 1959 كأحد أوائل الطيارين المغاربة، في فترة كانت فيها المملكة تسعى لبناء قدراتها العسكرية بعد الاستقلال.
إسهاماته في سلاح الجو المغربي
-
قيادة طائرات الميغ: كان حشاد من بين النخبة الأولى التي قادت طائرات الميغ السوفياتية، التي أهداها الاتحاد السوفياتي للملك محمد الخامس سنة 1960. هذه الطائرات شكلت نواة سلاح الجو المغربي في تلك الفترة.
-
المشاركة في العروض الجوية: ظل الراحل مرتبطًا بهذه الطائرات حتى آخر عرض جوي سنة 1965، قبل أن يتحول المغرب نحو التحالف العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية.
-
تأسيس سلاح الجو: ساهم حشاد في وضع الأسس الأولى لسلاح الجو الوطني، من خلال خبرته وتفانيه في تدريب وتأهيل الطيارين الجدد.
رحيل رمز وطني
إن وفاة صالح حشاد في القنيطرة تمثل خسارة كبيرة للمغرب، حيث كان الراحل ليس فقط طيارًا متميزًا، بل رمزًا للجيل الأول الذي ساهم في بناء المؤسسات العسكرية المغربية بعد الاستقلال. مسيرته تعكس التزامه بخدمة الوطن، سواء في السماء أو على الأرض.
تأثير وفاة صالح حشاد
-
الحزن في الأوساط العسكرية: أثارت وفاته موجة من الحزن بين زملائه الطيارين وأبناء مدينة القنيطرة.
-
إرث وطني: إسهاماته ستظل محفورة في تاريخ سلاح الجو المغربي كمثال للتفاني والاحترافية.
-
إلهام للأجيال: قصة حشاد تُعد مصدر إلهام للشباب المغربي الطامح لخدمة الوطن في المجال العسكري.
تحديات تطوير سلاح الجو في تلك الفترة
خلال فترة الستينيات، واجه المغرب تحديات كبيرة في بناء سلاح الجو، منها:
-
نقص الكوادر المؤهلة: كان تدريب الطيارين في الخارج ضرورة ملحة بسبب محدودية الموارد المحلية.
-
التحولات الجيوسياسية: الانتقال من التعاون مع الاتحاد السوفياتي إلى الولايات المتحدة تطلب تعديلات كبيرة في التجهيزات والتدريب.
-
البنية التحتية: بناء قواعد جوية حديثة كان تحديًا لوجستيًا كبيرًا.
كيف نتذكر إرث صالح حشاد؟
للحفاظ على إرث هذا الطيار الرائد، يمكن للمغاربة:
-
توثيق التاريخ العسكري: نشر قصص رواد سلاح الجو لإلهام الأجيال الجديدة.
-
تكريم الرواد: تنظيم فعاليات تخلد ذكرى شخصيات مثل صالح حشاد.
-
متابعة أخبار سلاح الجو: زيارة مواقع إخبارية موثوقة مثل هسبريس لمعرفة آخر التطورات.
هل ترغب في مشاركة ذكرياتك عن الطيران الحربي المغربي أو إسهامات رواده؟ اترك تعليقك، وتابع موقعنا لمزيد من الأخبار حول سلاح الجو الوطني وصالح حشاد!