موجة تضامن عالمية: ملايين يهزون أوروبا والعالم دعمًا لفلسطين ورفضًا للإبادة في غزة
العالمية نيوز
شهدت مدن عالمية كبرى،الأحد 5 أكتوبر 2025، مظاهرات حاشدة تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنهاء سياسات التجويع والإبادة الجماعية، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب. تصاعد الغضب الدولي بعد الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الصمود” الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، مما أشعل موجة تضامن عالمية واسعة عبرت عنها مسيرات في عواصم عربية وغربية.
الرباط: تضامن مغربي قوي
في العاصمة المغربية الرباط، شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة انطلقت من باب الأحد إلى مبنى البرلمان، بدعوة من هيئات مدنية وأحزاب سياسية. رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والمغربية، مرددين شعارات مثل “مغاربة مرابطون، للتطبيع رافضون” و”تحية مغربية لفلسطين الأبية”. كما أحرق البعض العلم الإسرائيلي تنديدًا بالهجوم على “أسطول الصمود”، في رسالة واضحة تؤكد رفض الحصار ودعم إدخال المساعدات إلى غزة.
تركيا: مسيرات في 81 ولاية
في تركيا، استجابت جميع الولايات الـ81 لدعوة “منصة دعم فلسطين”، تحت شعار “مسيرات نحو الحرية”. شهدت إسطنبول وأنقرة وإزمير تجمعات ضخمة ضمت عشرات الآلاف، بمشاركة شخصيات سياسية ونقابية وحقوقية. وأكد حاجي بيرام شاهين، رئيس فرع هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) في أنقرة، أن العاصمة شهدت “أضخم مسيرة في تاريخها”، مشددًا على رسالة موحدة: “غزة لن تُترك وحدها”.
أوروبا: موجة تضامن غير مسبوقة
في أوروبا، شهدت أمستردام مظاهرة ضخمة شارك فيها حوالي 250 ألف شخص، معظمهم يرتدون اللون الأحمر تحت شعار “الخط الأحمر”، في رسالة للحكومة الهولندية قبيل الانتخابات العامة، مطالبين بوقف الحرب وقطع العلاقات مع إسرائيل. وفي روما، خرج ما يقارب مليون متظاهر وفق المنظمين (250 ألفًا حسب الشرطة)، وسط إجراءات أمنية مشددة.<grok:render أما في إسبانيا، فقد شهدت مدريد مسيرة بـ92 ألف مشارك، وبرشلونة بـ70 ألف، حاملين لافتة كبيرة كتب عليها “أوقفوا تجارة الأسلحة مع إسرائيل”. وقال جوردي باس، معلم إسباني، إن هذا التضامن يعزز أمل الفلسطينيين بأن العالم لم يتخلَّ عنهم.
تؤكد هذه المسيرات العالمية أن الرأي العام ما زال يرفض استمرار الحرب على غزة، ويطالب برفع الحصار وإنهاء العدوان. من الرباط إلى روما، مرورًا بإسطنبول ومدريد، تتسع موجة التضامن مع الفلسطينيين، رغم محاولات تهميشها. هذه التحركات تُظهر أن قضية غزة تظل حية في ضمير العالم، وأن الدعوة للعدالة لن تخفت.
