
إيداع شاب فيديو “التهديد بالاغتيالات” سجن الجديدة
العالمية نيوز
أحيل الشاب صاحب الفيديو الشهير الذي هدد فيه الدولة بتنفيذ اغتيالات على المباشر، الأحد 5 أكتوبر 2025، إلى سجن سيدي موسى بالجديدة، بناءً على قرار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالمدينة. يُواجه الموقوف تهمًا ثقيلة تشمل التحريض على العنف والإخلال بالنظام العام، في سياق التحقيقات المستمرة حول الفيديو الذي أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الإحالة والاعتقال
قررت النيابة العامة إحالة الشاب إلى السجن في انتظار بداية محاكمته، بعد أن اعتقلته عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة في دوار الرواحلة، حيث يقطن. جاء الاعتقال بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع فرقة مكافحة العصابات الإجرامية. في الفيديو، منح الشاب الدولة مهلة 30 يومًا قبل تنفيذ تهديداته، وهو تصرف اعتبرته السلطات “سلوكًا خطيرًا يهدد السلم العام”.
تعالت أصوات عائلة الشاب، التي أعربت عن صعوباتها المعيشية، مشددة على ناشدتها للقضاء بالرأفة بابنها خلال المحاكمة. وفقًا لمصادر قريبة، أكدت العائلة أن الشاب “شاب عادي يعاني من ضغوط اجتماعية”، مطالبة بمعاملة عادلة تتناسب مع الظروف. هذه الدعوة تأتي في سياق يشهد فيه الرأي العام نقاشًا حول توازن العدالة والرحمة في مثل هذه القضايا.
تدخل المجلس الوطني للصحافة
أعلن المجلس الوطني للصحافة إحالة ملف الجريدة الإلكترونية التي بثت تصريح الشاب إلى لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية. وفقًا لبلاغ المجلس، تمت الإحالة في إطار مسطرة التصدي التلقائي، استنادًا إلى المادة 2 والمادة 39 من القانون رقم 90.13. ينص ميثاق الأخلاقيات في البند الثالث على “التزام الصحافة بعدم نشر مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب”، وفي البند التاسع على “حماية القاصرين وصورهم في قضايا حساسة اجتماعيًا، ومنع استدراجهم لأغراض الإثارة أو نشر محتوى يتضمن العنف والميوعة”.
يُعد هذا الحدث تذكيرًا بأهمية الالتزام بالسلم العام والمسؤولية الإعلامية في ظل انتشار المحتوى الرقمي. مع إحالة الشاب إلى السجن وتدخل المجلس، يبقى الترقب لمحاكمة عادلة تُوازن بين العقاب والظروف الإنسانية، وسط دعوات لتعزيز الوعي بمخاطر التحريض عبر الإنترنت.
ما رأيك في دور الإعلام في التعامل مع مثل هذه القضايا؟ شاركنا وجهة نظرك في التعليقات!