
مناورات “شرقي 2025”: تعاون عسكري مغربي-فرنسي قرب الحدود الجزائرية يعزز التنسيق في الصحراء
العالمية نيوز
أطلقت القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية تمرينًا عسكريًا مشتركًا تحت اسم “شرقي 2025” في منطقة تافيلالت قرب الرشيدية، غير بعيد عن الحدود الجزائرية، اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025. هذه المناورات، التي تعكس متانة التعاون العسكري بين الرباط وباريس، تهدف إلى تعزيز القدرات في مواجهة التحديات الأمنية بالبيئات الصحراوية القاسية، في سياق الشراكة الاستراتيجية المتزايدة بين البلدين.
أهداف التمرين وفق وزارة الدفاع الفرنسية
وفقًا لوزارة الدفاع الفرنسية، يركز التمرين على “تعزيز قابلية التشغيل البيني (interopérabilité) بين القوات العسكرية للبلدين، وتكريس التعاون الاستراتيجي في بيئة تضاريسية ومناخية معقدة تشمل جبال الأطلس والصحراء المغربية، مع درجات حرارة مفرطة بين الليل والنهار”. يُعد هذا التمرين جزءًا من سلسلة من المناورات الدورية، مثل “شركي 2022” السابقة في الرشيدية، لاختبار الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات في عمليات متعددة الجنسيات.
المشاركون من الجانب الفرنسي
ضم الجانب الفرنسي عناصر من اللواء الرابع للقتال الجوي، ومروحيات قتالية من طراز Tigre وNH90 تابعة للفرقة الخامسة للمروحيات القتالية، وكتيبة من الفوج الأول للطرادين (1er RC)، وسرية من الفوج الأول للرماة (1er RT). هذه الوحدات تُعد نخبة الجيش الفرنسي، وتُشارك في تمارين مشتركة لتعزيز القدرات في بيئات صحراوية صعبة.
المشاركون من الجانب المغربي
من الجانب المغربي، شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، مدعومة بمروحيات غزالة ومدرعات M1A2 Abrams. يُعد هذا التمرين فرصة لاختبار الجاهزية المغربية في سيناريوهات واقعية، خاصة في المناطق الحدودية، مع التركيز على الدفاع عن الوحدة الترابية والعمليات المشتركة.
سيناريو التمرين
جرى التمرين وفق سيناريو يحاكي تعرض المغرب لهجوم يهدد وحدته الترابية، مما يستدعي ردًا عسكريًا مشتركًا بين الطرفين في إطار التحالفات الاستراتيجية. يشمل السيناريو عمليات جوية وبرية متقدمة، لتعزيز التنسيق والتخطيط المشترك، في سياق الشراكة العسكرية التاريخية بين المغرب وفرنسا.
تُعد مناورات “شرقي 2025” خطوة حاسمة في تعزيز التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا، خاصة في المناطق الحدودية الحساسة. هذا التمرين يؤكد التزام الطرفين بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، ويُعزز الثقة في القدرات الدفاعية المغربية. ما رأيك في أهمية التعاون العسكري المغربي-الفرنسي؟ شاركنا آراءك في التعليقات.