
علي الأعور: عملية 7 أكتوبر كانت “قلبًا للطاولة” على “إسرائيل” والقرار العربي
عامان على "طوفان الأقصى"
متابعة: اسامة النساج
قال الدكتور علي الأعور، أستاذ النزاعات الإقليمية والدولية، إنه بعد مرور عامين على عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، حدث تغيير شامل في بنية المجتمع والفكر الفلسطيني.
الأسباب الجوهرية التي تقف وراء القيام بـ”طوفان الأقصى”
وتطرق الأعور خلال تصريحات خاصة لموقع “العالمية نيوز” إلى الأسباب الجوهرية التي تقف وراء قرار الفصائل الفلسطينية بالقيام بالعملية، والتي يأتي في مقدمتها الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عامًا، حيث لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج إلا بتصريح.
وأوضح أنه على الرغم من أن “مستوى الحياة كان مقبولًا”، إلا أن الحرية أو التوافق والوحدة الفلسطينية لم تكن موجودة، مشيرا إلى أن السبب الأبرز لقرار السابع من أكتوبر هو محاولة إبعاد حركة حماس وإخراجها من المشهد السياسي الفلسطيني بعد قمة العلمين التي عُقدت في أغسطس 2023.
وأكد أن هذه القمة شهدت اتخاذ قرار عربي بتهميش حركة حماس، وإرسال وفد فلسطيني رسمي من المقاطعة، بقيادة حسين الشيخ وماجد فرج، من أجل التمهيد لتطبيع سعودي إسرائيلي، وبالتالي، يمكن القول إن قرار حركة حماس كان بمثابة قرار “قلب الطاولة” على إسرائيل وعلى القرار العربي.
تحول دراماتيكي في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
كما أوضح أستاذ النزاعات الإقليمية أن “طوفان الأقصى” كان بمثابة تحول دراماتيكي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث أثبتت العملية أن القضية الفلسطينية هي مركز الصراع في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الثمن الكبير الذي دفعه الشعب الفلسطيني نتيجة للحرب يجعلهم يميلون الآن إلى التفاوض والجلوس على الطاولة.
ونوه الدكتور علي الأعور إلى أن هذا التغيير الشامل ليس مقتصرًا على المجتمع الفلسطيني، بل يمتد ليشمل المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما أسماه “تسونامي دولي” فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد أن هذا الواقع الجديد يدفع المجتمعين إلى الميل نحو التفاوض واعتراف كل طرف بالآخر، بما يعني إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وختم حديثه مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى الآن هو وقف الحرب على غزة ومنع استمرار شلال الدماء نتيجة للحرب الطاحنة التي يشنها الاحتلال.