تصاعد الدعوات العالمية لتضمين “البوليساريو” في قائمة الجماعات الإرهابية
العالمية نيوز AlalamiyaNews
حذر متدخلون أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة بنيويورك، من التواطؤ الثابت بين جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة والتنظيمات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل، مشيرين إلى أن هذا الارتباط يشكل تهديدًا جسيما للأمن والاستقرار الإقليميين. جاءت هذه التحذيرات خلال جلسات اللجنة في سبتمبر 2025، حيث سلط المتحدثون الضوء على دور “البوليساريو” في تعزيز شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة.
مشروع قانون أمريكي لتصنيف “البوليساريو” إرهابية
ذكرت جوليا باتشي، عضو في المنظمة غير الحكومية “إل تشيناكولو”، بمشروع قانون مقدم إلى مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية أجنبية. وقالت باتشي إن هذه المبادرة، التي قدمها نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تؤكد أن الخطر الذي تمثله الجماعة لم يعد نقاشًا سياسيًا، بل مصدر قلق أمني طارئ، إذ تعمل “البوليساريو” كـ”عامل مزعزع للاستقرار” يخدم الاضطرابات الإقليمية. وأشارت إلى حالة عدنان أبو الوليد الصحراوي، عضو سابق في “البوليساريو” الذي أسس “حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا” ونواة “تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى”، معتبرة إياها “الشجرة التي تخفي الغابة”، حيث انخرط العديد من عناصر الجماعة في صفوف الإرهاب. وأكدت أن الميليشيات أصبحت جزءًا من شبكات الإرهاب والتهريب التي تهدد الصحراء والساحل.
تأكيدات دولية على الروابط الإرهابية
أكد الخبير الجيوسياسي الرواندي إسماعيل بوكانان، في تدخل أمام اللجنة، وجود “ارتباطات وثيقة” بين “البوليساريو” والتنظيمات الإرهابية في الساحل والصحراء، محذرًا من أن “السلم في إفريقيا لا يتحقق دون تصنيفها منظمة إرهابية”، إذ تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم الإفريقي والدولي. ومن جانبه، ندد رئيس جمعية الصداقة المغربية-الفلسطينية، محمد زياد الجعبري، بالتواطؤ بين الحركات الانفصالية والإرهاب وشبكات الجريمة المنظمة، مشيرًا إلى “صلات تكاملية” تتيح للإرهابيين الاستفادة من موارد الجريمة، بينما تستغل الانفصاليون هشاشة الحدود. وأبرز أن مخيمات تندوف، الخاضعة لسيطرة “البوليساريو” جنوب غرب الجزائر، تشكل ممرًا رئيسيًا للتهريب، مما يعزز الخطر على الشباب من التطرف بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
التهديد على الحقوق والاستقرار
سلط الخبير في القانون الدولي لحقوق الإنسان، محمود الرحمان أنور، الضوء على التهديد المتنامي للحركات الانفصالية على السلم والسيادة، مؤكدًا أن تواطؤها مع الإرهاب والتهريب يقوض الاستقرار ويخلق مناطق خارجة عن القانون، حيث يعاني المدنيون من العنف والحرمان. وأكد رئيس المعهد الساحلي للبحث والتحليل، سليمان ساتيغي سيديبي، أن هذه الارتباطات تتم بـ”تدخل” من الجزائر، التي تسعى للهيمنة الإقليمية، مما يفاقم انعدام الأمن في المنطقة.
تشير هذه التدخلات إلى تصاعد الضغط الدولي لمواجهة التهديدات الأمنية، مع دعم مشروع القانون الأمريكي كخطوة حاسمة.
ما رأيك في تأثير تصنيف “البوليساريو” كمنظمة إرهابية على النزاع حول الصحراء المغربية؟ شاركنا رايك.
