ماكرون يحذر روسيا: “ستدفع الثمن إذا رفضت المفاوضات”..

العالمية نيوز  AlalamiyaNews

 حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا من “دفع الثمن” إذا استمرت في “عنادها العدواني” ورفضت العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك في منشور على منصة “إكس” عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعرب ماكرون عن أمله في أن يُلهم اتفاق السلام الأخير في غزة، الذي سيُوقّع في قمة شرم الشيخ غدًا، جهود حل الأزمة الأوكرانية.

من جهته، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تسوية النزاع الأوكراني أكثر تعقيدًا من الصراع في الشرق الأوسط، رغم اعتقاده السابق بسهولته. ويأتي هذا في ظل توقف المفاوضات الروسية-الأوكرانية، حيث أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن كييف لم ترد على اقتراح موسكو بتشكيل مجموعات عمل سياسية وعسكرية وإنسانية، مُلقيًا باللوم على أوكرانيا في توقف الحوار.

تطورات المفاوضات: جمود مستمر

شهدت المفاوضات الروسية-الأوكرانية تقدمًا محدودًا في 2025. في 2 يونيو، عقدت الجولة الثانية في إسطنبول، حيث تبادل الطرفان مذكرات تفاهم وأجريا تبادل أسرى، مع وعد بتسليم جثث القتلى. وفي 23 يوليو، ناقش الطرفان في الجولة الثالثة شروط السلام واتفقا على تبادل 1200 أسير من كل جانب. لكن الجمود عاد بعد رفض زيلينسكي اقتراح بوتين بعقد لقاء في موسكو في 3 سبتمبر، معتبرًا إياه “عدم جدية”.

في أغسطس، التقى ترامب ببوتين في ألاسكا دون التوصل إلى اتفاق، ثم التقى زيلينسكي في واشنطن مع قادة أوروبيين للتحضير لقمة محتملة، لكنها لم تُعقد. ويُشير المحللون إلى أن التوترات الداخلية في أوكرانيا وموقف روسيا المتشدد يعيقان التقدم، مع استمرار الاشتباكات في دونباس.

سياق إقليمي: غزة تُلهم الأمل

يرى ماكرون أن نجاح قمة شرم الشيخ للسلام في غزة قد يُحفّز حل الأزمة الأوكرانية، لكنه أكد أن ذلك يتطلب “تضافر الجهود الدولية”. في المقابل، يُركز ترامب على دور الوساطة الأمريكية، لكنه يواجه تحديات بسبب انعدام الثقة بين موسكو وكييف.

 هل تعتقد أن الضغط الدولي سيُجبر روسيا على العودة للمفاوضات؟ شارك رأيك في التعليقات