alalamiyanews.com

Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here
Click Here

السر وراء توقيت انعقاد قمة شرم الشيخ وتراجع نتنياهو عن الحضور

0 Shares
14 / 100 نتيجة تحسين محركات البحث

كتبت ضحى ناصر

لا تزال أصداء الإعلان عن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة السلام بشرم الشيخ ثم تراجعه المفاجئ، تلقي بظلالها على الساحة الإسرائيلية، باعتبارها أحد أبرز المشاهد السياسية في الآونة الأخيرة.

ويظل السؤال الملح: ما السر الحقيقي وراء غياب نتنياهو عن القمة؟ خاصةً وأن مبررات مكتبه جاءت واهية، إذ برّر الغياب بتزامن إنعقاد القمة مع الأعياد الدينية، رغم أن محاكمته أيضًا تُعقد خلال الفترة ذاتها.

كما يثير التوقيت الذي عُقدت فيه المباحثات ثم القمة التي ترأسها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، تساؤلات عدة حول المغزى المقصود من دلالة التوقيت.

الوفود العربية رفضت مشاركة ترامب بعد الاعتداء على قطر

من جهته فقد كشف الباحث في العلاقات الدولية الدكتور، هاني الجمل، في تصريحات خاصة للعالمية نيوز أن هناك العديد من الوفود العربية المشاركة إحتجت على حضور نتنياهو، في إشارة واضحة لواشنطن مفاداها أن الدبلوماسية العربية لديها القدرة على تغيير المخططات الأميركية بل وإجبارها على بعض السياسات، لا سيما وأن ذلك الرفض يعتبر بمثابة رد واضح وقوي على الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تجاه قطر.

نتنياهو استطاع استغلال الإحتجاجات العربية لصالحه

وأضاف أن على الجانب الآخر فقد إستطاع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، الاستفادة من تلك الإحتجاجات للتذرع بعدم الحضور خشيةً أن تُترجم مشاركته في ظل وجود رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، على أنها اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وهو ماكان سيُجبره فيما بعد على الانخراط في تنفيذ بنود إتفاق وقف الحرب في غزة، بما في ذلك جهود حل الدولتين، مما يشرعن كذلك وجود حركة حماس ومنحها صفة الحركة السلمية التي يمكن للحكومات التعاطي معها.

دلالة التوقيت

وفيما يتعلق بدلالة توقيت انعقاد القمة، والذي تزامن مع انتصارات أكتوبر والأعياد الدينية اليهودية، فقد أوضح الدكتور هاني الجمل أن كل ما يثار حول دور الجانب المصري في اختيار تلك التوقيتات لإحراج الجانب الإسرائيلي هو عار تمامًا من الصحة.

لافتًا إلى أن الإدارة الأميركية هي من اختارت ذلك الجدول الزمني، رغبة من الرئيس الأميركي في إتمام الإتفاق أملًا في اللحاق بجائزة نوبل للسلام.

وهكذا، يبقى تراجع نتنياهو عن المشاركة في قمة شرم الشيخ الدولية، خطوة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية، وتتجاوز مجرد الذرائع المعلنة.

فبينما سعت واشنطن لخلق منبر جديد لإحياء مسار السلام، كشفت المواقف العربية والإسرائيلية على السواء عن حجم التباينات العميقة في الرؤى والمصالح.
وعلى الرغم من التحركات المصرية الحثيثة، والمستمرة لإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة، يبدو أن الطريق إلى سلام حقيقي ما زال طويلًا، وأن غياب نتنياهو لم يكن سوى مشهدًا آخر في مسرح السياسة الشرق أوسطية، حيث تتقاطع الحسابات وتتبدل المواقف من آن لآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com