
فيديو “الزرافة الهاربة” في النيل: حقيقة أم خدعة ذكاء اصطناعي؟
العالمية نيوز AlalamiyaNews
أثار فيديو يُظهر زرافة تهرب من حديقة الحيوان بالجيزة وتغرق في مياه النيل قرب كوبري قصر النيل ضجّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث حصد أكثر من 2 مليون مشاهدة، وسط اتهامات لإدارة الحديقة بالإهمال. لكن الإدارة نفت صحّة الفيديو، مؤكدة أنه مُفَبْرَك بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن الزرافات آمنة تمامًا في الحديقة.
انتشار الفيديو وردود الفعل
انتشر المقطع بسرعة، يُظهر الزرافة تتجول أسفل الكوبري وتنزل إلى المياه، مع صيحات المواطنين أعلى الكوبري، ثم مقطع آخر يُدّعي إنقاذها بطائرة مروحية. أثار ذلك غضبًا عامًا واتهامات بالإهمال، لكن الإدارة أكّدت أن الحدث “غير حقيقي تمامًا”، وأن الفيديو مُصْنَع لإثارة البلبلة.
نفي رسمي: الزرافات بخير
أوضح أحمد إبراهيم، عضو اللجنة الإعلامية بالتحالف الوطني لتطوير حديقتَي الحيوان والأورمان، أن الفيديو “مُفَبْرَك بالذكاء الاصطناعي”، وأن عدد الزرافات في الحديقة محدود (زرافتان: “شهد” و”فرحة”)، وجميعها بصحة جيدة وتحت مراقبة مستمرة. أضاف أن الحديقة تُخطّط لاستيراد زرافات إضافية من دولة أفريقية ضمن برامج التبادل الدولي للحفاظ على التوازن البيئي.
تطوير حديقة الحيوان: من التراث إلى الوجهة العالمية
حديقة الحيوان بالجيزة، أقدم حديقة في العالم (تأسّست 1891)، تخضع لتطوير شامل لتصبح وجهة سياحية عالمية مع الحفاظ على طابعها التاريخي. يشمل المشروع إعادة تصميم بيوت الحيوانات لتشبه بيئاتها الطبيعية، تحديث الممرات والبنى التحتية، وتطوير أنظمة الرعاية والتغذية، بالتعاون مع استشاريين دوليين. من المعالم المحافظ عليها: “كوبري إيفل”، “القاعة اليابانية”، “القاعة الملكية”، “جزيرة الشاي والجبلاية”، و”المتحف الحيواني”.
هذه الحادثة تُبرز مخاطر الشائعات الرقمية، خاصّة مع انتشار الذكاء الاصطناعي، وتؤكّد التزام الحديقة بسلامة الحيوانات في إطار التطوير المستمر.
هل يجب تشديد الرقابة على المحتوى المُفَبْرَك بالذكاء الاصطناعي على التواصل الاجتماعي؟ أخبرنا في التعليقات!