المغرب يخطف عبقري ريال مدريد: أبيان بيردومو يقود ثورة تكوين المواهب

 في خطوة وصفتها الأوساط الرياضية الإسبانية بـ”الصفقة المفاجئة”، نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، في استقطاب الإطار الإسباني أبيان بيردومو، أحد أبرز العقول التقنية في أكاديمية ريال مدريد، لتولي رئاسة قسم تطوير الفئات السنية، في إطار مشروع استراتيجي لرفع مستوى التكوين الكروي المغربي إلى المعايير الأوروبية.

من ريال مدريد إلى المغرب: رحلة بيردومو

أكدت تقارير إسبانية، أمس الإثنين 13 أكتوبر، أن بيردومو (42 عامًا) قرر مغادرة ريال مدريد بعد 13 عامًا من العمل في أكاديمية النادي الملكي، حيث أشرف على برامج تكوين النجوم، وساهم في صقل مواهب مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو. شغل مناصب تقنية متنوعة، من التحليل التكتيكي إلى التأهيل البدني، وترأس قسم التكوين منذ 2020. كما قاد الفريق الأول مؤقتًا في مباراة رسمية ضد سيلتا فيغو عام 2022، مما يعكس ثقة النادي به.

كفاءة أكاديمية: مهندس المواهب

يحمل بيردومو ماجستيرين في الأداء العالي والتأهيل البدني، إلى جانب تكوين متقدم في علوم الرياضة والتربية البدنية، مما جعله ركيزة أساسية في تطوير منهجية أكاديمية ريال مدريد، المشهورة بإنتاج نجوم عالميين. خبرته ستُستثمر في إعادة هيكلة الأكاديميات المغربية، بما في ذلك أكاديمية محمد السادس، لتوحيد أساليب التكوين وفق معايير علمية واحترافية.

استراتيجية لقجع: ثورة تكوينية

يُعد استقطاب بيردومو مكسبًا استراتيجيًا للجامعة الملكية المغربية، التي تتبنى سياسة جلب الكفاءات الأوروبية تحت قيادة فوزي لقجع. المشروع يهدف إلى تعزيز البنية التكوينية للمنتخبات السنية، التي حققت نجاحات لافتة، مثل بلوغ نصف نهائي مونديال الشباب 2025 في تشيلي. المحللون يرون أن هذه الخطوة تُعزز طموح المغرب لبناء جيل جديد قادر على المنافسة عالميًا، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2030.

تأثير الصفقة: المغرب وجهة للخبرات العالمية

الصفقة تُؤكد تحول المغرب من “متلقٍ للخبرات” إلى “وجهة للكفاءات الأوروبية”، كما وصفها محللون على منصة إكس. بيردومو، الذي سيعمل تحت إشراف لقجع، سيُشرف على توحيد مناهج التكوين في الأكاديميات المغربية، مما يُعزز مكانة المغرب كمركز لصناعة المواهب الكروية، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030.

 هل يُحدث بيردومو ثورة في تكوين المواهب المغربية؟ شارك رأيك في التعليقات