
صدمة للجمهور: المذيعة “ليست حقيقية”!
العالمية نيوز AlalamiyaNews
أثار عرض بريطانيًا صدمة واسعة بين الجمهور، حيث كشفت قناة تشينل 4 عن استخدام مذيعة افتراضية مُنشَأة بالذكاء الاصطناعي في حلقة وثائقية بعنوان “هل سيأخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتي؟” (Will AI Take My Job?)، ضمن برنامج “ديسباتشيز” (Dispatches)، مما أثار جدلًا حول تأثير التكنولوجيا على الإعلام والوظائف. البرنامج، الذي عُرض يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، يُعدّ الأول من نوعه في التلفزيون البريطاني، وأثار أكثر من مليون مشاهدة وتعليقات متباّعة تحت #سوشال_سكاي.
الإفصاح المفاجئ: “أنا لست حقيقية”
قدّمت المذيعة الافتراضية، التي تُدعى “عائشة غابان” (Aisha Gaban)، البرنامج بأسلوب احترافي، تغطّي كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف مثل عمّال الاتصال والمصمّمين، مدّعية أن 8 ملايين وظيفة في بريطانيا مهدّدة. في اللحظات الأخيرة، كشفت: “ربّما حتى مذيعي التلفزيون مثلي… لأنني لست حقيقية. في أول بريطاني تلفزيوني، أنا مذيعة ذكاء اصطناعي. صوّرتي وصوتي مُولّدان بالذكاء الاصطناعي”. هذا الكشف، الذي لم يُكشف قبلًا، أثار صدمة، مع بعض المتابعين يتوقّعونه، لكن معظمهم أعجب بالإنتاج الذي أنتجته وكالة “سيرافين فالورا” للتسويق الذكي.
أهداف البرنامج: تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي
يهدف البرنامج، الذي أنتجته شركة “كاليل بروداكشنز”، إلى استكشاف كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي سوق العمل، بناءً على استطلاع لـ1000 قائد أعمال بريطاني أظهر أن 75% قدّروا بالفعل على الإنسان. لكنّه يُحذّر من التأثير البيئي (استهلاك الطاقة والمياه في مراكز البيانات) وفقدان الثقة في المحتوى. لويزا كومبتون، رئيسة أخبار وشؤون البرامج في تشينل 4، أكّدت أنّ هذا “ليس عادة”، بل تجربة لإظهار “الخداع السهل للجمهور”، وأنّ الذكاء الاصطناعي غير قادر على الصحافة الموثوقة.
الجدل: من الإعجاب إلى المخاوف
أثار الكشف آراء متباّعة؛ بعض المتابعين أعجبوا بالابتكار (“ملكة الشاشة!”)، بينما آخرون عبّروا عن مخاوف من فقدان الوظائف وانتشار المحتوى المُفَبْرَك، خاصّة مع حالات سابقة مثل “تيلي نوروود” (ممثّلة افتراضية في ويمبلدون) أو “إيسان” (مذيعة افتراضية). الخبراء يرون فيه تذكيرًا بأنّ الذكاء الاصطناعي يُحسّن يوميًا، لكنّه يُهدّد الإعلام التقليدي والثقة العامّة، ويُدعى إلى رقابة أكثر صرامة.
هذه التجربة تُبرز كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي الإعلام، وتُثير تساؤلات حول مستقبل الوظائف في الإعلام الرقمي.
هل يُثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام إعجابك أم مخاوفك؟ أخبرنا في التعليقات!