
ماذا تفعلين إذا كان طفلك يكره مادة معينة في المدرسة؟
أستاذ طب نفسي يجيب
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن مفتاح نجاح العملية التعليمية، خاصة في المراحل الأولى مثل رياض الأطفال (Kg1)، يكمن في تحويل المادة العلمية الجامدة إلى محتوى بسيط وسهل، مما يغرس في نفس الطفل حب المادة الدراسية.
وشدد فرويز خلال تصريحاته لموقع “العالمية نيوز” على أن الأطفال في هذه المرحلة يبحثون أولاً عن الأمان والعاطفة؛ فكلما كانت العلاقة بين المعلم والتلميذ طيبة وقائمة على المحبة والاحترام، كان ذلك أساسًا لتقبل الطفل للمادة الدراسية.
أسلوب التدريس: سر الاستيعاب والتفوق
لإثبات أهمية الأسلوب، استدل فرويز بتجربته الشخصية في تدريس مادة الطب النفسي، التي غالبًا ما تُعتبر مادة غير سلسة وجافة، موضحا أن حرص طلابه على حضور المحاضرات يعود لتبنيه أسلوبًا مبسطًا وسلسًا في الشرح، ما يجعل المعلومة المعقدة سهلة الاستيعاب.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن هذا المبدأ ينطبق على جميع المواد العلمية، فكلما كانت المادة تُقدم بأسلوب بسيط وسهل، كلما زادت قدرة الطالب على استيعابها وتفضيله لها على غيرها.
تقبّل الأخطاء.. خطوة نحو الإصلاح
في سياق متصل، حذر الدكتور فرويز من الانزعاج من تصرفات الطالب وأخطائه.، مؤكدا على ضرورة أن يمنح المعلم أو المربي الطالب فرصة للخطأ، لأن الخطأ هو جزء طبيعي من عملية التعلم، فمن خلال إتاحة هذه الفرصة، تتاح بالتوازي فرصة أكبر للتعلم والإصلاح والنمو المعرفي.
واختتم فرويز تصريحاته بالتأكيد على أن تبسيط المعلومة وبناء جسر عاطفي مع الطالب وتقبّل أخطائه، هي الركائز الأساسية لخلق جيل محب للعلم ومؤهل للاستيعاب.