مناورات إسرائيلية واسعة لمحاكاة سيناريوات القتال متعددة الجبهات بلبنان

كتبت ضحى ناصر

أطلق جيش العدو الإسرائيلي، الأحد، أوسع مناورة عسكرية له منذ أكتوبر لعام 2023، على طول الحدود مع لبنان، بمشاركة الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية، وذلك في إطار اختبار قدراته الهجومية والدفاعية في مواجهة أي تصعيد محتمل مع حزب الله.

الجيش الإسرائيلي يسعى لتجنب أخطاء الماضي

وكشفت صحيفة معاريف العبرية أن التدريب، الذي من المقرر له أن يستمر عدة أيام، يهدف إلى محاكاة سيناريوهات قتال متعددة الجبهات، والتي تشمل هجمات صاروخية من لبنان ومحاولات تسلل إلى الداخل الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناورة ستتركز على القتال في مناطق مأهولة والتعامل مع مفاجآت ميدانية غير متوقعة.

لافتةً إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى من خلال هذه المناورة إلى تفادي تكرار أخطاء الماضي، من بينها عنصر المباغتة الذي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في حرب 6 أكتوبر 1973، وحرب لبنان الثانية عام 2006، مشيرةً إلى أن “الخبرة العسكرية أثبتت أن الواقع الميداني لا يشبه التدريبات مهما بلغت دقتها.

حزب الله يسعى إلى إعادة بناء قوته العسكرية

وأوضحت الصحيفة إلى أن تلك المناورات تأتي في مرحلة دقيقة من عمر الصراع مع حزب الله، والذي يسعى إلى استعادة نشاطاته الميدانية وعمليات تهريب الأسلحة، رغم الخسائر التي لحقت به في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

وزعمت أن الحزب يعمل على إخراج الصواريخ والأسلحة من مستودعات تضررت جزئيًا خلال القصف الإسرائيلي، محاولاً ترميم منظومته الدفاعية، مع تزايد المؤشرات على تحركات لعناصره في جنوب لبنان.

حيث تعتبر تلك المناورة إستعراضًا هامًا لقوة الجيش الإسرائيلي، مشيرة ً إلى أن تلك الخطوة تطرح في الوقت نفسه سؤالاً هامًا حول ما إذا
الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب قادمة، بينما يستعد حزب الله لحرب مختلفة تماماً.