السياحة المغربية تزدهر بعد الاحتجاجات الاخيرة.. تقرير “لوفيغارو” يبرز انتعاشاً قوياً
العالمية نيوز
أكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، في تقرير نشرته الإثنين 6 أكتوبر 2025، أن القطاع السياحي في المغرب يواصل نشاطه بشكل طبيعي رغم الدعوات المتكررة للاحتجاجات في عدة مدن مغربية. الوجهات السياحية الكبرى مثل مراكش، أكادير، فاس، والداخلة لم تشهد أي اضطرابات أو إلغاءات تذكر، مما يعكس الثقة الكبيرة للسياح في استقرار المملكة.
استقرار القطاع السياحي
وفقًا للتقرير، لم تؤثر الاحتجاجات التي يقودها شباب حركة “جيل زد 212” على تدفق السياح، حيث سجل صيف 2025 رقمًا قياسيًا بزيادة 15% في عدد الزوار مقارنة بصيف 2024، استنادًا إلى معطيات رسمية من السلطات المغربية. شركات طيران أوروبية كبرى مثل “إير فرانس” و”رايان إير” أكدت انتظام رحلاتها إلى المغرب، مشيرة إلى أن القلق الرئيسي يتعلق بإضراب محتمل لمراقبي الملاحة الجوية في فرنسا بين 7 و9 أكتوبر، وليس الأوضاع الأمنية في المغرب.
مراكش: استقرار وسط إجراءات أمنية
في مراكش، إحدى أبرز الوجهات السياحية، أكد مسؤولو مؤسسات فندقية كبرى أن الأوضاع تسير بشكل طبيعي. وأشاروا إلى اتخاذ السلطات إجراءات أمنية احترازية دون فرض قيود على تحركات السياح أو أنشطتهم. وقال مسؤول سياحي لـ”لوفيغارو”: “نتابع الوضع بالتنسيق مع السلطات المحلية، لكن الضيوف يواصلون الاستمتاع بإقامتهم دون تأثير.” ومع ذلك، ألغى نادٍ سياحي رحلة مسائية إلى ساحة جامع الفنا يوم الخميس كإجراء وقائي، مع الاستمرار في متابعة توصيات وزارة الخارجية الفرنسية.
أوضاع طبيعية في أكادير وفاس والداخلة
في مدن أخرى مثل أكادير، فاس، والداخلة، أكد السياح الأجانب أن الوضع يظل طبيعيًا، واصفين الاحتجاجات بأنها تجمعات محدودة بعيدة عن المناطق السياحية. كما أشار توماس شابريير، مؤسس شركة “مراكش إنسايدرز”، إلى عدم تسجيل أي إلغاءات للحجوزات. وأضاف مدير فندق “باب” بحي جليز في مراكش: “المطاعم م Filipe Faria mplete، والخيول التقليدية لا تزال تجوب الشوارع. لم نلاحظ أي تأثير على تجربة الضيوف.
غياب تحذيرات السفر الأوروبية
لم تصدر أي تحذيرات سفر جديدة من السلطات الفرنسية، البلجيكية، أو الإسبانية بشأن المغرب، حيث اكتفت بتوصيات عامة بتجنب أماكن الاحتجاجات دون دعوة لإلغاء الرحلات. ويبقى التركيز في فرنسا على إضراب مراقبي الملاحة الجوية المحتمل، وليس على أي مخاوف أمنية مرتبطة بالمغرب.
يواصل القطاع السياحي في المغرب تألقه رغم التحديات المحدودة، مع استقرار ملحوظ في الوجهات الرئيسية مثل مراكش وأكادير. الثقة الدولية في المملكة، إلى جانب الأرقام القياسية للزوار، تؤكد مكانة المغرب كوجهة سياحية آمنة وجذابة.
