
“أسطول الصمود العالمي” يضم ناشطين من 44 دولة.. ينطلق من برشلونة لكسر حصار غزة
“أسطول الصمود العالمي” يضم ناشطين من 44 دولة.. ينطلق من برشلونة لكسر حصار غزة
انطلقت نحو 20 سفينة ضمن “أسطول الصمود العالمي”، اليوم الأحد، من ميناء برشلونة الإسباني لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يضم ناشطين من 44 دولة.. “أسطول الصمود العالمي” ينطلق من برشلونة لكسر حصار غزة
عشرات السفن تبحر في البحر الأبيض المتوسط من برشلونة لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة / AA
31 أغسطس 2025
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، ويضم آلاف الناشطين من 44 دولة، ويخطط للانطلاق من تونس في 4 سبتمبر/أيلول المقبل، بعد انطلاقه من إسبانيا، اليوم الأحد.
والسفن المنطلقة من برشلونة تضم أكثر من 300 ناشط بينهم الناشطة السويدية المعروفة دولياً غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والممثل الإسباني إدواردو فرنانديز، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
“الجميع مطالبون بفعل شيء ما”
وفي مؤتمر صحفي عقد قبل إبحار السفن، قالت ثونبرغ إن غزة مثال واضح على القمع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأضافت أن إسرائيل تقتل والعالم أجمع يتفرج على هذه الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة، معربة عن صدمتها من أناس يشاهدون الإبادة عبر هواتفهم ثم يواصلون حياتهم اليومية وكأن شيئاً لم يحدث.
يسعى الناشطون إلى الوصول إلى شواطء غزة
وشددت على أن إسرائيل تريد تدمير الشعب الفلسطيني، متسائلة “إذا كان ما تفعله إسرائيل لا يدفع الناس إلى التحرك والنهوض من أرائكهم وتنظيم أنفسهم (لوقف الإبادة) فأنا لا أعرف ما الذي يمكن أن يفعل ذلك”.
وأكدت ثونبرغ أن الجميع مطالبون بفعل شيء ما من أجل فلسطين، قائلة إن “بالتزامها الصمت، حكوماتنا شريكة في الجريمة، ومدانة بمثل إدانة إسرائيل”. وشددت على ضرورة اللجوء إلى السبل كافة للوصول إلى غزة، وفتح ممر إنساني.
وعن احتمال اعتراض إسرائيل سفن أسطول الصمود العالمي بشكل غير قانوني، أجابت ثونبرغ: “خطتنا البديلة واضحة. العودة والانطلاق من جديد. هذه مهمة شريفة وإنسانية”.
“غزة مرآة تعكسنا جميعاً”
بدوره، قال الممثل الإسباني إدواردو فرنانديز: “سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن غزة مرآة تعكسنا جميعاً”، مبيناً أن كل سفينة تنطلق إلى غزة تعتبر صرخة لكرامة الإنسان.
وأكد أن مهمة أسطول الصمود العالمي لا تشكل تهديدا لأحد، وإنما فعل إنساني ضد الوحشية، مضيفاً: “الصمت يعني الشراكة في الجريمة، والصمت قاتل كالقنابل”.
من جانبه، طالب الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، المجتمع الدولي والحكومات وقف الإبادة الجماعية في غزة، عبر فرض عقوبات على إسرائيل.