
الركراكي يراهن على البدلاء أمام زامبيا ويستهدف العلامة الكاملة في تصفيات المونديال
العالمية نيوز
انطلاقة قوية نحو كأس العالم 2026
أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، عن سعادته الكبيرة بضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخ الكرة المغربية، وذلك قبل مواجهة زامبيا المرتقبة يوم الإثنين 8 شتنبر 2025. جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم في زامبيا، حيث أكد أن “الأسود” يسعون لمواصلة التألق وإسعاد الجماهير المغربية.
تحدي زامبيا: مباراة ليست سهلة
وصف الركراكي المنتخب الزامبي بـ”الخصم العنيد”، مشيرًا إلى قوته خاصة على أرضه وبدعم جماهيره. وقال: “زامبيا تسعى لتأكيد مكانتها في إفريقيا، ونتوقع مباراة قوية. نأمل أن نقدم فرجة كروية ممتعة للجمهور”. وأضاف أن كل مباراة يخوضها المنتخب المغربي تمثل مسؤولية كبيرة، حيث يطالب الجمهور بالفوز دائمًا، مؤكدًا: “عندما نلعب باسم المغرب، نهدف دائمًا إلى الانتصار”.
استراتيجية التدوير: الثقة في البدلاء
كشف الناخب الوطني عن خطته لإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب ضغط المباريات والسفر الطويل، موضحًا: “قد أغيّر حوالي 80% من التشكيلة الأساسية، لأن لاعبين مثل أشرف حكيمي خاضوا مباريات مكثفة في أوروبا”. وأكد الركراكي ثقته الكاملة في البدلاء، قائلًا: “لدينا لاعبون قادرون على تقديم الإضافة، وهذه فرصة لاختبار عمق التشكيلة”.
قوة هجومية لافتة
ردًا على الاعتقاد بأن المنتخب المغربي يعتمد فقط على الصلابة الدفاعية، أوضح الركراكي أن “الأسود” يمتلكون أقوى خط هجوم في التصفيات الإفريقية، حيث سجلوا أكثر من 40 هدفًا في 12 مباراة. وأضاف: “نملك لاعبين مميزين في جميع المراكز، ونعرف كيف ندير المباريات سواء بالدفاع أو الهجوم حسب مجريات اللقاء. المهم هو احترام المنافس واللعب بجدية”.
طموح العلامة الكاملة
بعد فوز ساحق (5-0) على النيجر يوم السبت الماضي بملعب مولاي عبد الله بالرباط، ضمن المنتخب المغربي التأهل رسميًا برصيد 18 نقطة كمتصدر المجموعة الخامسة. لكن الركراكي شدد على أن المهمة لم تنته، قائلًا: “مازالت أمامنا مباراتان، وهدفنا إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة”. هذا الطموح يعكس رغبة المنتخب في الحفاظ على زخمه والاستعداد الأمثل للمونديال.
رؤية طويلة المدى
ختم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على الهدف الأكبر: “نسعى للبقاء في صدارة إفريقيا والعالم، وسنواصل العمل لنكون عند حسن ظن المغاربة”. هذا التصريح يعكس طموح المنتخب المغربي لتحقيق إنجازات أكبر في كأس العالم 2026، مستفيدًا من الزخم الذي حققه في النسخة السابقة.
خاتمة
تعد مباراة زامبيا فرصة للمنتخب المغربي لتأكيد قوته واستعداداته للمونديال، مع رهان الركراكي على البدلاء لإثبات جاهزيتهم. ومع الثقة الكبيرة التي يتمتع بها “الأسود”، يترقب الجمهور المغربي مباراة مثيرة تحمل في طياتها طموح الاستمرار في كتابة التاريخ الكروي.