كلود لوروا يرى في المنتخب المغربي المرشح الأقوى للتتويج بكأس العالم

العالمية نيوز AlalamiyaNews

أشاد المدرب الفرنسي اللامع كلود لوروا، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بالتقدم الهائل الذي شهدته الكرة المغربية في السنوات الأخيرة. وأكد أن المنتخب الوطني المغربي يمتلك كل العناصر اللازمة للفوز بكأس العالم مستقبلاً، مدفوعًا بسياسة طموحة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورؤية واضحة بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي.

تجربة نموذجية في إفريقيا

يُعد لوروا، الذي قاد منتخبات مثل الكاميرون والسنغال والكونغو، من أكثر المدربين خبرة في القارة الإفريقية. وقد عبّر عن إعجابه بالنموذج المغربي، مشيرًا إلى تميز المنهج في تكوين الشباب داخل الأكاديميات واستقطاب المواهب المزدوجة الجنسية من أوروبا. وأوضح أن المغرب يتمتع بـ”خزان بشري غني” يجمع بين المهارة التقنية للاعبين المحليين والانضباط التكتيكي للمواهب الأوروبية.

استمرارية وتطوير شامل

أبرز لوروا أن تميز المغرب يكمن في استمرارية المشروع الرياضي، الذي لم يعد قاصرًا على جيل معين، بل يعتمد على خطة طويلة الأمد تشمل تحسين البنية التحتية، دعم الأندية، وتأهيل المدربين المحليين. وأضاف: “المغرب لم يعد مجرد مرشح لأداء قوي في البطولات، بل يمكنه التنافس على اللقب نفسه، بفضل روح الفريق والاحترافية التي غرسها الركراكي.”

إنجاز مونديال قطر ليس صدفة

اعتبر لوروا أن وصول المغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق ذلك، لم يكن مجرد حظ، بل نتاج عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي استمر لسنوات. وأكد أن الحفاظ على هذه الدينامية مع إشراك المواهب الشابة سيجعل المغرب قوة عالمية خلال العقد القادم.

رسالة تفاؤل

اختتم لوروا حديثه بتفاؤل قائلاً: “إذا واصل المغرب هذا النهج، فلا أستبعد أن نراه يرفع كأس العالم يومًا ما. لديه اللاعبين، الرؤية، والإرادة لتحقيق المستحيل.” ووضع بذلك شهادة إضافية تؤكد أن المشروع المغربي أصبح رمزًا للطموح والنجاح في إفريقيا والعالم.